205

اللمحة في شرح الملحة

محقق

إبراهيم بن سالم الصاعدي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

وتكون بمعنى (إلى)، كقولك: (سيّرتُ لِفُلانٍ جوابه)، وكقوله تعالى: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا﴾ ١ أي: إلى هذا. وقد تقع بمعنى (مَعَ)، قال مُتَمِّمُ٢ بن نُوَيْرَةَ يَرْثِي أخاهُ مالكًا٣: فَلمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا ... لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا٤

١ من الآية: ٤٣ من سورة الأعراف. ٢ في كلتا النّسختين: ميمون، وهو تحريف؛ والصّواب ما هو مثبَت. ومَتَمِّم هو: مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ بن جَمْرة اليربوعيّ التّميميّ، يكنى أبا نَهشل: شاعرٌ فحل، اشتهر في الجاهليّة والإسلام، أدرك الإسلام فأسلم وحسُن إسلامه؛ جعله ابن سلاّم في المرتبة الأولى من أصحاب المراثي؛ كان أكثر شعره في مراثي أخيه مالك. يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/٢٠٢، والشّعر والشّعراء ٢٠٩، والأغاني ١٥/٢٨٩، والاستيعاب ٤/١٨، والإصابة ٥/٥٦٦، والخزانة ٢/٢٤. ٣ هو: مَالك بن نُوَيْرَةَ بن جَمْرة اليربوعيّ التّميميّ، يكنى أبا حنظلة، ويلقّب الجَفُول؛ وهو شاعرٌ شريف، أحدُ فرسان بن يربوع بن حنظلة ورجالهم المعدودين في الجاهليّة؛ وكان من أرداف الملوك؛ استعمله النّبيّ ﷺ على صدقات قومه، فلمّا بلغه وفاة الرّسول ﷺ أمسك الصدقة وفرّقها في قومه، فقتله ضِرار بن الأزوَر بأمرِ خالد بن الوليد بالبطاح صبرًا. يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/٢٠٥، والشّعر والشّعراء ٢٠٩، والأغاني١٥/٢٨٩، ومعجم الشّعراء ٢٣٢، والاستيعاب ١٣/٤١٧، والإصابة ٥/٥٦٠، والخزانة ٢/٢٤. ٤ هذا بيتٌ من الطّويل. والشّاهد فيه: (لطول) حيث جاءت (اللاّم) بمعنى (مع)، أي: مع طول اجتماع. يُنظر هذا البيت في: المفضّليّات ٢٦٧، والأزهيّة ٢٨٩، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦١٦، ورصف المباني ٢٩٨، والجنى الدّاني ١٠٢، والمغني ٢٨١، والأشمونيّ ٢/٢١٨، والخزانة ٨/٢٧٢، والدّيوان ١١٢.

1 / 252