180

اللمحة في شرح الملحة

محقق

إبراهيم بن سالم الصاعدي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

أي: من ثَلاثَة أحوال. [٣/ أ] وتأتي بمعنى (الباء)، كقول الشّاعر: وَتَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ مِنَّا فَوَارِسٌ ... بَصِيرُونَ فِي طَعْنِ الكُلَى١ وَالأَبَاهِرِ٢ (حَتَّى): تكون حرفَ جرٍّ، وغير حرف جرٍّ؛ فإذا كان جارًّا فهو يدخل على الظّاهر. ومعناه: انتهاء الغاية كـ (إلى) .

١ جميع المصادر الّتي تعرّضت للبيت أوردته هكذا: (فِي طَعْنِ الأَبَاهِرِ وَالكُلَى) . ٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لزيد الخيل. و(يوم الرّوْع): اليوم الّذي يفزع النّاس فيه، وأراد به: يوم الحرب. و(بصيرون): عارفون. و(الأباهر): جمع أبهر، وهو: عرق مستبطَنٌ في الصّلب، والقلب متّصلٌ به، فإذا انقطع لم تكن معه حياة. و(الكُلى): جمع كُلْية، وللإنسان والحيوان كُلْيَتان؛ وهما: لحمتان مُنْتَبِرتَان حَمْروان لازقتان بعظم الصّلب. والمعنى: في اليوم الّذي يفزَع فيه النّاس ويرهبون - وهو يوم الحرب- تركب مِنَّا فرسان شجعان مدرّبون على الحرب خبيرون بطعن المقاتل الّتي تقضي على الأعداء. والشّاهد فيه: (بصيرون في طعن) حيث جاءتْ (في) بمعنى (الباء) . يُنظر هذا البيت في: نوادر أبي زيد ٨٠، والأزهيّة ٢٧١، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٧، والجنى الدّاني ٢٥١، والمغني ٢٢٤، والخزانة ٩/٤٩٣، والدّيوان ٦٧.

1 / 227