129

اللمحة في شرح الملحة

محقق

إبراهيم بن سالم الصاعدي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

بَابُ الاِسْمِ الْمَنْقُوصِ: وَالْيَاءُ فِي الْقَاضِي وَفِي الْمُسْتَشْرِي ... سَاكِنَةٌ فِي رَفْعِهَا واَلْجَرِّ َتُفْتَحُ الْيَاءُ إِذَا مَا نُصِبَا ... نَحْوُ: لَقِيْتُ القَاضِيَ المُهَذَّبَا المعتلّ من الأسماء غير المضاف اسمان؛ وهما: المنقوص، والمقصور. فالمنقوص: كُلُّ اسم آخِره ياءٌ خَفِيْفَةٌ قبلها كَسْرَةٌ، كـ (القَاضِي) و(المقتضي) و(المستقضي) . وهذا يسكن [ياؤه] ١ في رفعه وجرّه، ويقدّر على حرف إعرابه في حال رفعه ضَمَّةٌ، وفي حال جرّه كسرةٌ؛ والمانع من ظهور ما قُدِّر فيه: الاستثقال؛ ويظهرُ فيه بحال نصبه الفتحةُ؛ لخفّتها؛ فتقول: (جاءني القَاضِي) و(مررتُ بالقاضِي) و(رأيتُ القَاضيَ)؛ فتَنْقُصُ من إعرابه حركتان٢؛ فلذلك سُمِّيَ مَنْقُوصًا٣.

١ في أ: وَاوُهُ، وهو سهو. ٢ وهما: الضّمّة والكسرة. ٣ وقيل: سُمِّي منقوصًا "لأنّه نقص الرّفع والجرّ، تقول: (هذا قاض) و(مررت بقاضٍ)، والأصل: (هذا قاضِيٌ) و(مررت بقاضيٍ) إلاّ أنّهم استثقلوا الضّمّة والكسرة على الياء فحذفوهما، فبقيت الياء ساكنة، والتّنوين ساكنًا، فحذفوا الياء لالتقاء السّاكنين". ينظر: أسرار العربيّة ٣٧.ويُنظر اللّباب ١/٨١. وقيل:"لأنّه نقص شيئين حركة وحرفًا؛ فالحركة هي الضّمّة أو الكسرة، حذفت للثّقل، والحرف هو الياء حذف لالتقاء السّاكنين حين يخلو من الألف واللام". ينظر: شرح المفصّل ١/٥٦.

1 / 175