وتقل الكسرة في الياء - نحو: يعلم ويركب - استثقالا للكسرة في الياء، وكذلك ما في أول ماضيه همزة وصل مكسورة - نحو: ينطلق، و«يوم تسود وجوه وتبيض وجوه»، وكذلك: «فتمسكم النار»، فتأمل قولهم: أبيت تئبى، فإنما كسرة أول مضارعه وعين ماضيه مفتوحة من قبل أن المضارع لما أتى على يفعل - بفتح العين - صار كأن ماضيه مكسور العين حتى كأنه أبي، وقد شرحنا ذلك في كتابنا «المنصف» أي: في ص471-472.
انظر كسر «إخال» عند سائر العرب، وفتحه عند أسد، في «البغدادي على بانت سعاد»، ج2، ص292-293.
وفي ص293: «الحجاز لا يجيزون كسر حرف المضارعة، وهو جائز عند جميع العرب.»
وفي ص296: «ناس من أسد يكسرون ذا التاء كقولهم: تذهب، والنون كما في: نذهب.»
وفي «تفسير أبي حيان»، ج1، ص23: «وفتح نون «نستعين» قرأ بها الجمهور وهي لغة الحجاز وهي الفصحى، وقرأ عبيد بن عمير الليثي وزر بن حبيش، ويحيى بن وثاب، والنخعي، والأعمش بكسرها، وهي لغة قيس وتميم وأسد وربيعة، وكذلك حكم حرف المضارعة في هذا الفعل وما أشبهه، وقال أبو جعفر الطوسي: هي لغة هذيل.» ا.ه.
الطمطمانية والطمطمة
ما يشبه كلام العجم «إبدال اللام ميما»
في «القاموس»: وطمطمانية حمير - بالضم: ما في لغتها من الكلمات المنكرة. ا.ه.
وفي «شرح القاموس» أنها تشبه كلام العجم. وفي صفة قريش: ليس فيهم طمطمانية حمير أي: الألفاظ المنكرة المشبهة بكلام العجم، هكذا فسره غير واحد من أئمة اللغة، وصرح به المبرد في «الكامل» والثعالبي في «المضاف والمنسوب»، وقيل: هو إبدال اللام ميما، وأشار إلى توجيه ذلك الزمخشري في «الفائق». ا.ه.
وفي «العقد الفريد»، ج1، ص294، ذكرها لحمير، ثم قال: والطمطمة: أن يكون الكلام مشبها لكلام العجم، ثم قال بعد ذلك: وأما طمطمانية حمير ففيها يقول عنترة:
صفحة غير معروفة