لبيك حج الفقراء
الناشر
دار الفكر آفاق معرفة متجددة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
تصانيف
وبينما هم مستمرون في تعليقاتهم على مغامرة هادي، إذ دق جرس وجبة الغداء ...
بدأ الحجاج يتحركون استعدادا للغداء. كانوا في غدوهم ورواحهم يتبسمون ويتبادلون طريف الكلام الذي أضفى شيئا من الحركة على المركب. أما الحجيج الذين كانوا مصحوبين بنسائهم، أما كانت أم زوجة، فتراهم حاملين الأواني لإحضار الأكل لأنهم يفضلون الأكل مع أهاليهم في قمرتهم، أما الآخرون فكانوا يلتحقون بأماكنهم في قاعات الطعام. وأخيرا ركاب الدرجة الرابعة والذين لم يكن لهم مكان في القاعات كانوا يتداولون طعامهم في الهواء الطلق مكونين بذلك مجموعات على سطح المركب.
اتخذ إبراهيم ومجموعته المكان نفسه الذي أقاموا فيه البارحة مكانا لتناول طعامهم، أما إمامهم فقد ذهب مصحوبا بأحد أعضاء المجموعة لإحضار الأكل. كان كل منهم قد استخرج شيئا من مؤونته، خاصة الحلويات التي اعتاد الحجاج حملها معهم. في الماضي عندما كان الحج يأخذ وقتا أطول، كان الحجاج يحملون معهم تموينا كاملا يشمل حتى الملح والفلفل، وكانوا يحضرون طعامهم بأنفسهم.
1 / 101