يحكى انه آخر من توفي من الصحابة بالشام. ويأتي في أبو الدرداء ذكره.
(أبو أمية الجعفي) سويد بن غفلة بالغين المعجمة والفاء مخضرم من كبار
التابعين. قال ابن حجر قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وآله وكان مسلما في حياته ثم نزل الكوفة ومات سنة ثمانين وله مائة وثلاثون سنة. ونقل عن المير الداماد انه عده من أولياء أمير المؤمنين " ع " وخلص أصحابه ومن أصحاب أبي محمد الحسن " ع ".
(أبو أيوب الأنصاري) زيد بن خالد الخزرجي من بني النجار شهد العقبة وبدرا
وسائر المشاهد وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة. وشهد مع أمير المؤمنين " ع " مشاهده كلها وكان في وقعة النهروان معه راية أمان فمن خرج من عسكر الخوارج إلى تحت رايته كان آمنا، وله موعظة لأهل الكوفة وتحريضهم على الثبات في نصرة أمير المؤمنين " ع " بكلمات فصيحة أوردتها مع بعض ما يتعلق بها في سفينة البحار روى صاحب المكارم انه رأي النبي صلى الله عليه وآله أبا أيوب الأنصاري يلتقط نثارة المائدة فقال صلى الله عليه وآله له: بورك لك وبورك عليك وبرك فيك. فقال أبو أيوب يا رسول الله وغيري قال نعم من اكل ما اكلت فله ما قلت لك. وقال صلى الله عليه وآله: من فعل هذا وقاه الله الجنون والجذام البرص والماء الأصفر والحمق. وعن امالي الشيخ عن أمير المؤمنين " ع " قال: جاء أبو أيوب خالد بن زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني وأقلل لعلي ان احفظ قال أوصيك بخمس: باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاة مودع وإياك وما تعتذر منه وأحب لأخيك ما تحب لنفسك وعن ابن عبد البر قال: كان أبو أيوب الأنصاري مع علي بن أبي طالب " ع " في حروبه كلها ولما غزا يزيد بن معاوية بلاد الروم اخذ معه أبا أيوب وكان شيخا هرما اخذه للبركة فتوفي عند
صفحة ١٣