قالت توبسي وهي تفرك عينيها: «لقد قلت يا سيدتي إنني لا بد أن أعترف، ولم أستطع أن أفكر في أشياء أخرى.»
قالت السيدة أوفيليا: «لكنني بالطبع لم أكن أريدك أن تعترفي بأشياء لم تفعليها. ما قلته كان كذبا كالكذبة التي قلتها قبل قليل.»
قالت توبسي بدهشة بريئة: «حقا؟»
قالت روزا وهي تنظر بسخط إلى توبسي: «هذه الفتاة لا تعرف الصدق أبدا. لو كنت مكان سيدي سانت كلير لضربتها؛ كنت أعاقبها عقابا شديدا!»
قالت إيفا بنبرة آمرة مهيمنة كانت تتحلى بها في بعض الأحيان: «لا يا روزا، لا ينبغي أن تتحدثي بهذه الطريقة؛ لا أطيق سماع ما تقولين.» «سيدتي إيفا! أنت طيبة للغاية، ولا تعرفين كيف تتعاملين مع الزنوج. صدقيني، ليس هناك حل سوى ضربهم.»
قالت إيفا فيما برقت عيناها وتغير لون وجنتيها: «روزا! اصمتي! لا تنطقي بكلمة أخرى من هذا القبيل!»
ارتعدت روزا خوفا.
ووقفت إيفا تنظر إلى توبسي. «توبسي أيتها الفتاة المسكينة، لماذا تسرقين؟ سنهتم بك كثيرا. أنا واثقة أنني أفضل أن أعطيك أشيائي على أن تسرقيها.»
كانت تلك الكلمات هي أول شيء طيب تسمعه الفتاة في حياتها؛ فتأثر قلب توبسي الفظ بتلك النبرة الصادقة الحلوة وبأسلوب إيفا، فلمعت في عينيها الحادة المستديرة المتلألئة شيء وكأنه دمعة؛ لكن تبع ذلك ضحكة قصيرة؛ ذلك أن الفتاة لم تصدق ما سمعته.
الفصل العاشر
صفحة غير معروفة