يرسا بنت دوما فعمل صالحا وكانت مدة ملكه ست عشرة سنة وملك بعده ابنه اخاز وهو ابن عشرين سنة . وكان اسم امه يعقباز ابنة لاوي . فعمل سييا وذبح للشياطين والاوثان فغضب الله عليه وقصده تغلب بن قردك ملك اتور فحاصره . فكتب اخاز نفسه له عبدا واسلم اورشليم الى الاتواريين . وحمل كلما كان في هيكل الله من ذهب وفضة الى اتور بلاد تغلب . وفي عصره سبي بني اسرايل فاحدروا الى بابل وبعث ملك اتور قوما من اهل بابل الى بلد يهوذا ليقيموا فيه فشكوا ما نالهم الى ملك اتور . فانفذ اليهم ياوريا احد كهنة بني اسرايل حتى علمهم ناموس الرب . فلما علموه كفت عنهم السباع وصاروا الى ارض بابل والي السامرية . فلما تمت له ست عشرة سنة توفي . وملك بعده حزقيا ابنه وهو بن خمس وعشرين سنة . وكان اسم امه احى بنت
زكريا . فعمل صالحا وكسر الاوثان وابطل الذبايح وقطع الحية التي كان موسى صنعها في برية التيه لان بني اسرايل طغوا بسجودهم لها وفي السنة الرابعة من ملكه قصد اورشليم سليم ناصر ملك اتور. فسبي من كان بها من بني اسرايل ونفاهم الى موضع خلف بابل تسمي مادى . وفي سنة ست وعشرين سار سنخاريب ملك الموضع الى مدن يهوذا وسبى من وجد بها وبقراها سوى اورشليم فانها تخلصت بصلوة حزقيا الملك ودعايه ولما مرض حزقيا مرض موته حزن وبكي اذ لم يكن له ولد يملك بعده وصلي بين يدي الرب وقال رب ارحم عبدك ولا تميته بغير نسل فيبطل الملك من بيت داود وتزول البركات التي صارت في الشعوب في ايامي .
فاستجاب الرب له واعلمه انه قد زاد في عمره خمس عشرة سنة وعوفي فولد له ابن فسماه منسي فلما تم من ملكه ست وعشرين سنة وقد سر بولده توفي . وملك ابنه بعده وهو ابن اثنتا عشرة سنة واسم امه وحبصيبة فعمل سييا وتجاوز كفره من كان قبله من الملوك الكفرة في فعل الشر وابتنى مذبحا للاوثان وذبح لها
صفحة ٤٩