الى جانب زوجته سارة ولما اتي لاسحق ستون سنة حبلت امراته رفقا بيعقوب وعيسوا فلما اخذها المخاض مضت الى ملكيسداق فبارك وصلى عليها وقال لها ان الله قد صور في بطنك ذكرين يكونا ريسين على امتين عظيمتين والكبير منهم يكون تحت الصغير وكل واحد منهما يكون باغضا لاخيه والاكبر يعبد رجلا من نسل الاخر وانا خادم لذلك الرجل الذي يدعى اسمه الاله الحي ويعلو على قضيب اللعنة من اجل من عصاه ولما مضت من سنى اسحق ستون سنة ابتني مدينة سماها ايل وفي اربع وستين من سنيه بنيت ايريحا على يد سبعة ملوك ملك الحيثانين وملك الامورانين وملك اليبوسانين وملك الكنعانين وملك الجرجانين وملك اليوانين وملك الجريانين وابتنى كل واحد منهم لها سورا واما القرية التي تدعى مصر فابتناها ملك القبط واول من عمل رحا اليد اسمعيل وكانت تسمى رحا المملكة وبعد ماية وثلثين سنة من سني اسحق وهي من سني يعقوب سبع وسبعين سنة بارك الله على يعقوب وقبل بركات اسحق وبركة عيسوا أخيه بالخداع وسار الى ارض المشرق . فبينما هو ساير اذ اخذه وسن النوم فهيا تحت راسه سبعة احجرا ونام عليها فراي في منامه سلما من نار اعلاه في السما واسفله في الارض وعليه ملايكة تنحدر منه وتصعد وراى الرب جالسا في اعلاه فلما استيقظ قال لست اشك ان هذا المكان بيت الله فاخذ الاحجار التي تحت راسه فبناها مذبحا ودهنها بزيت ونذر هناك ان يعشر جميع ماله قربانا لله وامر هذه الرويا يا ابني اقليمس غير مشكل على اهل المعرفة انها نبوة على مجى سيدنا المسيح وان السلم الذي راه يعقوب كان رسما للصلبوت والملايكة النازلة من السما بالبشارة الى زكريا ومريم
والمجوس والرعاة . ومكان جلوس الرب في اعلى السلم مثل لنزول الاهنا المسيح من السما لخلاصنا . والموضع الذي راه يعقوب كان مثالا للكنيسة التي فسرها بيت الله . والاحجار مثال للمذبح ومسحها بالزيت تماسح اللاهوت بالناسوت والنذر الذى نذره من عشر ماله مثال القرابين . وسار يعقوب من موضع الرويا حتى صار الى بلد خاله لابان . فراي بير ما وعليها ثلث قطعان من الغنم ربضا وعلى فم البير حجر عظيم وكانت راحيل بنت خال يعقوب واقفة هناك مع الغنم فدني يعقوب من البير واقتلع الحجر عن فم البير وسقي الغنم التي كانت مع راحيل . ثم استدني راحيل فقبلها وكان كشف يعقوب البير مثالا للمعمودية التي كانت مغطاة من قديم الدهر وكشفت في اخره وكانت التي يعطيها الكاهن لمعموديه في الما باسم الاب والابن وروح القدس واعلم يا بني انه لم يقدم يعقوب على تقبيل راحيل الا بعد كشفه البير وسقيه غنمها منها وكذلك اقول انا انه لا يجوز في ناموس المسيح لاحد من الناس الدخول الى الكنيسة الا بعد معموديته لانه ان اعتمد صار من خرفان المسيح وقال موسى النبي في كتابه أن يعقوب عمل مع لابان خاله سبع سنين براحيل التي احبها يعقوب من بنات لابان لانها كانت في نهاية الجمال فاعطاه السمجة من بناته وكذلك كانت قصة موسى مع اليهود الذين خلصهم الله من عبودية فرعون فانه لم يعط من اجلهم الجارية الشابة بل اعطى التي عجزت وفنيت وان الجارية الاولى التي دفعت الى يعقوب كانت سمجة العينين والثانية صحيحة الوجه حسنة العينين
صفحة ٤١