فنام عند سكره وتكشفت سوته فنظر اليه حام فضحك وهزا به . واستحضر اخوته ليهزوا معه . فلما علم سام السبب ويافت في تكشف أبيهما جزعا لذلك واخذا كسا فالقياه على كفيهما ومشيا القهقرى ليلا يريا اباهما متكشفا . ثم القيا عليه الكسا . فلما استيقظ نوح من نوم سكره خبرته امراته بما كان من بنيه فغضب على حام وقال ملعونا يكون وكنعان وعبدا لاخوته وانما لعن نوح كنعان ولا جرم له والجرم كان لحام لانه قد علم أن كنعان اذا بلغ مبلغ الرجال جدد ما كان قد اندرس من أعمال بنى قايين من الملاهي وغير ذلك فلما بلغ مبلغ الرجال فعل ذلك كله فاعلم نوح بذلك فاغتم له وحزن لعمله ان بمثل اعمال كنعان سقط بنو شيث في الخطية . فزاد في لعنه لكنعان فلذلك صاروا اولاده عبيدا وهم الاقباط
صفحة ٣٠