============================================================
وصلى عليه ولده التعمان وأنه دفن بأحد أبواب القيروان (1) ، ولعل ما رواه ابن خلكان عن أبى التعمان كان سبب قول جوثيل انه كان من رجال الآدب 1 ، ومهما يكن من شىء لحياة الأسرة غامضة أشد الغموض ولم يذكر المؤر خون شيئاعتها ولم يحدثثا النعمان نفسه فى كتبه التى وصلتنا عن أسرته ونشأته قبل قيام الدولة القاطمية بالمغرب سنة 296 ه غير ما ذكره ابن خلكان أنه كان مالكى المذهب ثم اعتثق مذهب الفاطميين (2) ، ولكن مؤرخى الشيعة يذهبون إلى أن التعمان كان مالكى المذهب ثم تحول إلى مذهب الشيعة الاثتى عشرية ثم تحول إلى مذهب الإسماعيلية الفاطمية (3) ، ويذهب أبو المحاسن ابن تغرى بردى إلى أن التعمان كان حتفى المذهب قيل أن يعتثق المذهب الفاطمى (4) ، واذا أمعتا النظر فى هذه الخلافات وجدنا أن الارجح هو ما رواه ابن خلكان ، فالمذهب المالكى أهو المذهب الذى كان يسود شمال أفريقيا واللاندلس ، وأن المذهب الحنفى كان قليل الاتشار بين المسلبين فى أفريقيا ، وان حاصة تلاميد مالك كانوا مصريين وعن مصر اتقل هذا المذهب المالكى الى شمال أفريقيا والاندلس ، وساد هذه البلاد حتى قل أن تجدفيها مذهيا آخر من مذاهب أعل السنة ، وان كان مذهب الشافى آخذ يشمو ويقوى في مصر حتى صار ينافس مذهب مالك ففى ولاية الاخشيد على مصر كان للمالكية خمس عشرة حلقة ومثلها للذهب الشانعى وليس للذهب الحتفى سوى ثلات حلقات (5) فذهب أبى حتيفة كان قليل الاثر فى بلاد المغرب ، فمن المرجح إذن أن التعمان كان على المذهب السائد فى بلاد المغرب وهو المذهب المالكى ، ويذهب الاستاذ فيظى الى أن التعمان كان اسماعيلى المذهب مثذنعومة أظفارموأنه اتخذ التقية خوفا على نفسه وعلى مذهبه ولكن لم يحدثثا مؤرخ واحد عن اسماعيلية القاضى الشعمان قيل ظهور المهدى بالمغرب ستة 296ه ، حقيقة وحد فى المغرب دعاة لذهب الاسماعيلية قبل تأسيس الدولة الفاطمية وأن هؤلاء الدعاةهم الذين مهدوا لقيام هذه الدولة ، ويذكر المؤرخوز (1) اين خلكان ج3 ص 166 (4) شرحه (3) الستدرك 3 ص 313 (4) النجوم الزاهرة ج4 ص 223 () الغرب ج 4 صس 24
صفحة ٨