============================================================
فقد كفر. وقال جعفر بن محمد مصلع : أشرك من ترأس علينا إن الرياسة لاتكون إلالنا . ورأى بعض اللاثمة صلع بعض رجاله وقد تزيي بمثل زيه ، فأمر به فأدب أدبا نكل فيه، إذ علم صلوات الله عليهم منه أنه أراد بذلك أن يضاهيه.
وكذلك ينكر الجهال على الائمة صلوات الله عليه ما فعله الناس فى أزمانهم ، ويأتيه من خالف أمرهم من عمالهم والمنسببين بأسبابهم، كأنهم لم يسمعوا قول الله تعالى فى كتابه، وذمه من اتبع من اتبعوه من عباده على آنبيائه وأصفيائه اذيقول (82 ب] جل ثناؤه *واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا،() وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خالدين الوليد لما خالف أمره وفعل مالا يجب فعله فيما وجهه له واستعمله عليه، "اللهم إنى أبرأ إليك مما فعل خالد، فليس من خالف الله ورسوله وأولياءه فيما أمروا به حجة عليهم ، وإنما الحجة ق ذلك على من خالف الحق فيه، وليس على أنبياته وخلفائه فى أرضه حجة فييما خالفهم فيه من تعدى فظلم نفسه بمخالفتهم ، فمن أنكر هذا على أولياء الله فإنما أنكره على الله تعالى لان أمر الله تعالى فى ذلك قد خولف ، كما خولف أمر أولياء الله الذين أمرهم من أمره ونهيهم من نهيه . ومما يتكره من أمور الائمة من لادين له يرجع إليه، ولاتمييزله يقتصر عليه، ولاعقل له من ذلك يردعه لو ذكرناه لطال به الشرح، وخرج عن مقدار هذا الكتاب حده والوصايا فيه والتحذير مثه ، وقد جاء عن بعض الدعاة إلى الائمة صلوات الله عليهم قول يعير عن جميع ذلك ويأتى على جملته، وذلك أن بعض الآولياء من خراسان سأل داعيه الإنن له فى المصير [183] إلى بعض الاثمة صلع فلم يأذن له فى ذلك فألح عليه فقال له : ويحك مقامك ها هنا أسلم لك وأعنى . قال وكيف ذلك قال : أنت ها هنا على يقين ومعرقة بامامك والاثمة صلع لما ظهروا لظهور أمر الله لم تقم أمورهم إلا بمعاملة أهل الدنيا بالدنيا وأخشى عليك إن أنت صرت إلى دار الإمام أن (1) سورة البقرة 102/2
صفحة ١٣٢