115

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

تصانيف

وسألت: عن قول الله سبحانه: وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون، والأمثال فهي ما ضرب الله لعباده من الأمثال في كتابه مثل قوله: مثل نوره كمشكاة إلى قوله: والله بكل شيء عليم، ومثل قوله: أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب إلى قوله: لعلكم تتفكرون. ومثل قوله: ضرب لكم مثلا من أنفسكم، إلى قوله: لعلكم تعقلون، وغير ذلك مما في الكتاب مما يطول شرحه ويكثر في الكتاب ذكره وذلك فلا يعلمه ولا يعقله إلا العالمون بغامضها الراسخون في تفسيرها ومن عقلها بالعلم بما كان فيه أمر أو نهى والرجوع إلى حكمها وتصديق لكل ما فيها.

وسألت: عن قول الله سبحانه: وآتوهم ما أنفقوا يريد ما انفقوا من المهور وما أخرجوا لنسائهم اللواتي هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله مؤمنات راغبات في الحق مسلمات وهن أم الحكم إبنت أبي سفيان كانت عند عياض بن شداد الفهري ومرة من ربيعة يقال لها بروع كانت تحت شماس بن عثمان المخزومي وعمرة بنت عبدالعزيز بن نضلة ويقال: هند بنت أبي جهل كانت تحت هشام بن العاص من وائل السهمي فهؤلاء اللواتي هاجرن إلى رسول الله صلي الله عليه وآله وأعطا رسول الله صلى الله عليه أزواجهن ما أنفقوا علهن من المهور وكان ما أعطاهم فيهن من الغنيمة ولم يرد منهن أحدا إلى المشركين لأن الله حرم ذلك عليهن، وعلى المؤمنين.

صفحة ١١٥