وأقول إن هناك مناسبة إذا كانت نسبة الاسم الثانى إلى الأول كنسبة الرابع إلى الثالث، فيصح عندئذ أن يستعمل الرابع بدلا من الثانى والثانى بدلا من الرابع، وربما زادوا على ذلك فذكروا بدلا من الشئ الذى هو موضوع القول ما ينسب إليه هذا الشئ. أعنى — مثلا — أن نسبة الكأس إلى ديونيسوس كنسبة الدرع إلى آرس، فيسمى الكأس «درع ديونيسوس» وتسمى الدرع «كأس آرس»، ونسبة الشيخوخة إلى العمر كنسبة المساء إلى النهار، فيسمى المساء شيخوخة النهار» وتسمى الشيخوخة «مساء العمر»، أو «مغرب العمر» كما يقول أمبدوكليس. وربما كان بعض المتناسبات غير موضوع له اسم، فهنا أيضا نعبر بالمناسب. فإلقاء الحب فى الأرض يسمى بذرا، أما إلقاء الشمس بنورها علينا فليس له اسم يدل عليه، ولكن نسبة هذا الفعل إلى الضوء هى كنسبة البذر إلى الحب، فلذلك قيل: «تذر نورها القدسى». وقد يستعمل هذا النحو من الاستعارة على سبيل أخرى، فيسمى الشئ باسم آخر ويسلب عنه بعض خصائص هذا الأخير، كأن لا يسمى الدرع «كأس آرس» بل «كأسا بلا خمر».
والاسم الموضوع هو الذى لم يسبق لأحد استعماله فى هذا المعنى، بل جاء به الشاعر من عنده، ويبدو أن ثمة كلمات من هذا القبيل، مثل ἔρνυγας (النابتة) للقرون و ἀρητήρ (المتضرع) للكاهن... والاسم الممدود أو المقصور هو ما بولغ فى مد حرف صائت فيه، أو زيد فيه مقطع، أو ما اقتطع منه شئ. فمن الممدود مثلا: πόληος بدلا من πόλεως و (Πηληιάδεω بدلا من (Πηλείδου. ومن المقصور κρῖ و δῶ) و ὄψ) كما فى μία γίνεται ἀμφοτέρων ὄψ، ويكون الاسم مغيرا إذا احتفظ بجزء منه وغير جزء آخر، كما فى δεξιτερὸν κατὰ μαζόν بدلا من δεξιὸν
صفحة ١٢٠