وينبغى للشاعر سواء أكان الموضوع الذى يتناوله قديما أم مبتدعا، أن يبدأ بتخطيط عام له ثم يفصل قطعه ويمد أطرافه. وأعنى بالتصور العام مثل ما فى أمر إيفيجانيا. أن فتاة كانت توشك أن تذبح قربانا، فأخذت على غفلة من المقربين وحملت إلى بلد آخر جرى العرف فيه بأن يضحى الغرباء للآلهة، ونالت هذه السدانة، ثم اتفق أن قدم أخوها لأن العراف أوصاه أن يذهب لعلة خارجة عن هذا الكل، وغرض خارج عن القصة. فلما جاء وسجن وكاد يقتل أظهر أمره إما على ما صنعه أوربيديس أو على ما صنعه يولويدوس، قائلا — كما يمكن أن يتوقع — إنه لم تكن أخته وحدها التى يجب أن تضحى بل هو أيضا كان يجب فيه ذلك. ومن هنا يكون خلاصه.
صفحة ١٠٠