كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد

محمد بن عبد الوهاب ت. 1206 هجري
142

كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد

محقق

عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد وغيره

الناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

-

باب (66)

باب ما جاء في قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة

والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} 1.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر. ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة} 2 3.

وفي رواية لمسلم: "والجبال والشجر على إصبع، ثم يهزهن فيقول: أنا الملك، أنا الله". وفي رواية للبخاري: "يجعل السماوات على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع" 4 أخرجاه.

ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا: "يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟

صفحة ١٤٨