5

كتاب النيروز - ابن فارس - ضمن نوادر المخطوطات

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

تصانيف

ومنه (الحيزوم)، وهو الصدر وما ضم عليه الحزام، وجمعه الحيازيم، تقول:
«اشدد حيازيمك للأمر»، أي استعد له. قال ذو الرمة:
تعتادني زفراتٌ حين أذكرها … تكاد تنقدُّ منهن الحيازيم (^١)
و(حيزوم) يقولون: اسم فرس جبريل صلى اللّه عليه، وكان جاء عليه يوم بدر، فقال بعض من حضر القتال: كنت على جبل مشرف على الجبلين، فنشأت سحابة فسمعت قائلا يقول: أقدم حيزوم! فانخلع قلب صاحبي فمات (^٢).
ومن ذلك (الخيشوم)، وهو الأنف وما حوله. قال (^٣):
كأنما خالطتْ فاها إذا وسنت … بعد الرّقاد فما ضم الخياشيم
مهطولةٌ من خزامى الخرج هيّجها … من ضرب ساريةٍ لوثاءَ تهميم (^٤)
ومن ذلك (الدَّيبوب)، وهو الذي يسعى ويدب بين الناس بالنمائم والفساد (^٥). وجاء في الحديث: «لا يدخل الجنَّةَ ديبوب ولا قلاع».
فالديبوب: الذي ذكرناه. والقلاع: الذي يأتي إلى إنسان له عند آخر منزلة فيفسد حاله عنده حتى يقلعه من مكانه.
و(الدَّيجور): الظلام، وجمعه دياجير.
و(الزَّيتون (^٦» فيما يقال جبل، ويقال مسجد. وذلك في قوله جل ثناؤه:
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. والزيتون هذا المأكول. قال أبو طالب:

(^١) ديوان ذي الرمة ٥٦٩.
(^٢) في المخصص (٦: ١٩٣): «حيزوم والبراق: فرسا جبريل ﵇».
(^٣) البيتان لذي الرمة في ديوانه ٥٧٣.
(^٤) المهطولة: التي أصابها الهطل، وهو المطر الدائم في سكون وضعف. وفي الأصل:
«ممطولة»، صوابها في اللسان (همم) والديوان. والخرج: واد باليمامة.
(^٥) وقيل هو الذي يدب بين الرجال والنساء للجمع بينهم. اللسان.
(^٦) اختلف اللغويون في «الزيتون» فبعضهم يجعل الياء زائدة فيكون على مثال فيعول، وبعضهم يجعل النون الزائدة فيكون على مثال فعلون، لذا تفسره المعاجم في (زيت) و(زتن).

2 / 20