الكناية والتعريض

فانما حاجتي اليه

حاجة ديك إلى دجاجة

وشادن أفسد قلبي

بعد حسن توبته

جاد بجيش الحسن في

عديده وعدته

فماتت التوبة لما

ان بدا من هيبته

وجاء ابليس يهنى

نظري بطلعته

ولم يزل يذكرني

ربي وعفو قدرته

وقال لي ما قبلة

وغيرها في رحمته

اني من حبك ياسيدي

في خطة هائلة صعبه

وقد أذنت اليوم في قبلة

راعيت فيها حرمة الصحبه

كأنني اذ نلتها خلة

قبلت ركن البيت ذي الحجبه

والركن قد فزت بتقبيله

فكيف لي أن أدخل الكعبه

شكي اليك ما وجد

من خأته فيك الجلد

حيران لو شئت اهتدى

ظمآن لو شئت ورد

لا أركب البحر ولكنني

أطلب رزق الله في الساحل

مضى يوسف عنا بتسعين درهما

وعاد وثلت المال في كف يوسف

فكيف يرجي بعد هذا صلاحه

وقد ضاع ثلثا ماله في التصرف

تذكر اذ أرسلته بيدقا

فيك فوا فاني فرزانا

أنخت في حانة أترجة

وحبذا السكر بها من مناخ

يصافح الخمر بها نفسها

ونبذر النسل بها في السباخ

من كل شيئ قضت نفسي مآربها

الا من الطعن بالقثاء في التين

لا أغرس الدهر الا في مشرفة

ولا يجوز الا تحت سرقين

أفدى الغزال الذي في النحو كلمني

مناظرا فاجتنبت الشهد من شفته

وأورد الحجيج المقبول شاهدها

محققا ليربني فضل معرفته

ثم افترقنا على رأي رضيت به

فالرفع من صفتي والنصب من صفته

وكنت أدعوك عبد الله قبل فقد

أصبحت أدعوك زيدا غير محتشم

سمحت جودا بما قد كنت تمنعه

ما كل جود الفتى يدعو إلى الكرم

ما كان في المخدع من أمركم

فانه في المسجد الجامع

يا طول فكري فيك من حامل

صحيفة مكسورة الطابع

وجاءني في قميص الليل مستترا

يستعجل الخطو من خوف ومن حذر

فبت أفرش خدي في الطريق له

ذلا وأسحب أذيالي على الأثر

وكان ما كان مما لست أذكره

فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر

وإذا هبت النفوس اشتياقا

وتشهى الخليل قرب الخليل

كان ما كان بيننا لا اسمي

ه ولكنه شفاء الغليل