وومحل الإرادة الروح؛ ذكره في الباب التاسع ومائة.
ووقال في الباب الثاني عشر ومائة : تكون مخالفة النفس في ثلاثة أمور الفقط: في المباح، والمكروه والمحظور لا غير. وأما إذا وقعت لها لذة في طاعة مخصوصة وعمل مقرب فهنالك علة خفية فيخالفها بطاعة أخرى وعمل اقرب فإن استوى عندها جميع التصرفات في فنون سلمنا لها تلك اللذة بالطاعة الخاصة وإن وجدت المشقة في العمل المقرب الآخر الذي هو اخلاف هذا العمل فالعدول إلى الشاق واجب لأنها إن اعتادت المساعدة في امثل هذا أثرت في المساعدة في المحظور، والمكروه، والمباح ووقال في الباب الخامس عشر ومائة، في قوله : "لا غيبة في فاسق" : الذي فهمته من هذا الحديث أنه نهي لا نفي وعلى ذلك جرى أهل الرع في فهم هذا الحديث أي : لا تغتابوا الفاسق المعين وعرضوا بالغيبة اعلى وجه المصلحة لغير معين كما كان يقول: "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا" قال : ومع كون الغيبة محمودة في مواضع مذكورة في كتب الفقه فعدم التعيين أولى فيها من التعيين إلا إن ترتب على ذلك حكم شرعي وقال في الباب السادس عشر ومائة: القناعة عندنا على بابها في اللسان وهي المسألة والقانع هو السائل ولكن من الله تعالى، لا من غيره وهو قوله تعالى في الظالمين يوم القيامة (مقنعى رمرسهم) [إبراهيم: 43] إلى الله يسألون ه المغفرة عن جرائمهم. فعلم أن من سأل غير الله فليس بقانع ويخاف عليه من الحرمان والخسران. فإن السائل موصوف بالركون إلى من سأله والله تعالى يقول: (ولا تركنوا إلى الذين ظكموا فتمسكم النار ) [مود: 113] ومن ركن إلى اجنسه فقد ركن إلى ظالم؛ لأن الله تعالى قال في الإنسان: إنم كان ظلوما هولا [الأحزاب: 72] انتهى. وهو كلام نفيس.
ووقال في الباب الرابع والعشرين ومائة في قوله تعالى حكاية عن اليمان عليه السلام، قال: (إني أحبت حب الخير عن ذكر رتي حتى توارت بالحجاب) [ص: 32] الآية : معناه : أحببت الخير عن ذكر ربي الخير بالخيرية فأحببته لذلك والخير هي الصافنات الجياد من الخيل وأما قوله: فطفق
صفحة غير معروفة