وقال في حديث: "هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع" : أي فهو اعليك فيجب عليك الوفاء بإتمامه كما يجب في فروض الأعيان ودخل في الهذا الباب النذر قال تعالى: (ولا نبطلوا أعملكر ) [محمد: 33]. قال : فينبغي اذا قرأ سورة بعد الفاتحة أن لا يتروى فيما يقرأ بل كل شيء جرى على السانه قرأ به من سورة أو بعض سورة، فإن الخاطر الأول له مرتبة على الثاني.
(قلت) : وذكر الشيخ في الباب الثامن والثمانين وثلثمائة أيضا ما نصه: أان من أدب العارف إذا قرأ في صلاته المطلقة أن لا يقصد قراءة سورة معينة أو آية معينة لأنه لا يدري أين يسلك به ربه من طريق مناجاته فهو بحسب ما ايناجيه من كلامه وبحسب ما يلقي تعالى إليه في خاطره، وأطال في ذلك والله أعلم.
وقال : الذي أذهب إليه في القراءة في ركعتي سنة الفجر أن يسمع نفسه بحيث لا يسمع من يليه وذلك لأن وقتها وقت برزخي فأشبهت النائم في كونه يرى في نفسه أمورا والذي إلى جانبه لا يعرف ما هو فيه فمعاملة ذلك الوقت بمثل هذه القراءة أولى وليفرق أيضا بينها وبين صلاة الصبح، ومن الحكمة تمييز المراتب وارتفاع اللبس في الأشياء.
اوقال في قيام رمضان: الذي أختاره أن يصلي ثلاث عشرة ركعة لما ثبت أنه قه لم يزد في رمضان ولا في غيره على ثلاث عشرة ركعة وكان اطولهن ويحسنهن فيجمع فاعل ذلك بين قيام رمضان وبين الاقتداء برسول الل قاله. ثم قال: إن الذين يزيدون على ما قلناه يؤدونه أشأم أداء لا يتمون اكوعه ولا سجوده وفي مثل صلاة هؤلاء قال رسول الله للمسيء صلاته اارجع فصل فإنك لم تصل" فمن عزم على قيام رمضان المسنون المرغب فيه فليقم كما شرع الشارع الصلاة من إتمام ركوعها، وسجودها، والطمأنينة في امحالها الأربع، والوقار، والتدبر، والتسبيح؛ وإلا فتركه أولى وأطال في ووقال: الذي يتأكد المواظبة عليه من السنن المنطوق بها في السنة ركعتا ذلك.
صفحة غير معروفة