اعلى بال . وقد أشرنا لنحو ثلاثة آلاف علم منها في كتابنا المسمى بلاتنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علم علوم الأولياء" فإن علوم الشيخ كلها مبنية اعلى الكشف والتعريف ومطهرة من الشك والتحريف كما أشار رضي ال ه عالى عنه إلى ذلك في الباب السابع والستين وثلثمائة من "الفتوحات" بقوله: االوليس عندنا بحمد الله تعالى تقليد إلا للشارع وبقوله في الكلام على الأذان : "واعلم أني لم أقرر بحمد الله تعالى في كتابي هذا قط أمرا غير امشروع وما خرجت عن الكتاب والسنة في شيء منه) . وبقوله في الباب الخامس والستين وثلثمائة : "واعلم أن جميع ما أتكلم به في مجالسي ووتصانيفي إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم فيه اوالإمداد منه ، كل ذلك حتى لا أخرج عن مجالسة الحق تعالى ومناجاته بكلامه وبقوله في باب الأسرار والنفث في الروع من وحي القدوس لكن ما اهو مثل وحي الكلام ولا وحي الإشارة والعبارة، ففرق يا أخي بين وحي الكلام ووحي الإلهام تكن من أهل ذي الجلال والإكرام". وبقوله في الباب السادس والستين وثلثمائة : "واعلم أن جميع ما أكتبه في تأليفي ليس هو عن اوية وفكر، وإنما هو عن نفث في زوعي على يد ملك الإلهام" وبقوله في الباب الثالث والسبعين وثلثمائة: "جميع ما كتبته وأكتبه في هذا الكتاب إنما او من إملاء إلهي وإلقاء رباني أو نفث روحاني في روح كياني كل ذلك احكم الإرث للأنبياء والتبعية لهم لا بحكم الاستقلال". وبقوله في الباب التاسع والثمانين من "الفتوحات" والباب الثامن والأربعين وثلثمائة منها: ااواعلم أن ترتيب أبواب "الفتوحات" لم يكن عن اختيار ولا عن نظر فكري اوإنما الحق تعالى يملي لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاما بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقوله تعالى: حفظوأ على الصلوات والصلوة الوسطى )* [البقرة: 238] بين آيات طلاق وونكاح وعدة وفاة تتقدمها وتتأخرها" . وبقوله في الباب الثاني من االفتوحات" : "اعلم أن العارفين إنما كانوا لا يتقيدون بالكلام على ما بوبوا اعليه فقط لأن قلوبهم عاكفة على باب الحضرة الإلهية مراقبة لما يبرز منها فمهما برز لها أمر بادرت لامتثاله وألفته على حسب ما حد لها فقد تلقى
صفحة غير معروفة