اليم القيامة في المرآة المحمدية التي هي أكمل المرايا أينما كنت دنيا وأخرى وأوصلنى بألصلوة) [مريم: 31]، يعني : المفروضة في أمة محمد أن أقيمها إذا انزنلت لأنه جاء بالألف واللام فيها والزكوة) كذلك (ما دمت حيا) زمان الكليف وهو الحياة الدنيا (وبرا بولدتي) [مريم: 32] لأنها محل تكوينه ولم ولنى جبارا شقيا) [مريم: 32] وذلك لا يكون إلا من الجهل والأنبياء تنزره اعن ذلك (والسلكم على يوم ولدت)* [مريم: 33] ومعناه: السلامة من إبليس الموكل بطعن الأطفال عند الولادة حين يصرخ الولد إذا خرج من طعنته فلم صرخ عيسى بل وقع ساجدا لله حين خرج (ويوم أموري تكذبيا لمن افترى عليه إنه قتل لأنه لم يقل: ويوم أقتل (ويؤم أبعث حيا)ه [مريم: 33] في القيامة الكبرى فكان في إتيانه الحكم صبيا رضيعا في المهد بيان تمام وصلته بببه وأنه أتم من يحيى ابن خالته لأن عيسى سلم على نفسه بسلام ربه ولهذا ادعي فيه أنه إله ويحيى سلم عليه ربه تعالى. وأطال في ذلك.
ام قال: واعلم أن الناس إنما كانوا يستغربون الحكمة من الصبي الصغير دون الكبير ، لأنهم ما عهدوا إلا الحكمة الحاصلة عن الفكر والرؤية اوليس الصبي في العادة بمحل لذلك فيقولون: إنه منطق بها فتظهر عناية الله ابهذا المحل الطاهر فزاد يحيى وعيسى بأنهما على علم بما نطقا به علم ذوق الان ظهور مثل ذلك الزمان والسن لا يصح إلا ذوقا فإن الله آتاه الحكم صبيا اوهو حكم النبوة الذي لا يكون إلا ذوقا . قال الشيخ: وقد قلت مرة لابنتي زينب وهي في سن الرضاعة قريبا عمرها من سنة: ما تقولين في الرجل اجامع مع حليلته ولم ينزل؟ فقالت: يجب عليه الغسل فتعجب الحاضرون امن ذلك؛ ثم إني فارقت تلك البنت وغبت عنها سنة في مكة وكنت أذنت والدتها في الحج، فجاءت مع الحاج الشامي فلما خرجت لملاقاتها رأتني من لفوق الجمل وهي ترضع، فقالت بصوت فصيح قبل أن تراني أمها: هذا أبي وضحكت ورمت بنفسها إلي . قال: وقد رأيت من أجاب أمه بالتشميت وهو لفي بطنها وكان اسمه الشيخ عبد القادر بدمشق . وكذلك ذكره أيضا في الباب الثالث وثلثمائة. وقال: شهد على الثقات بذلك ولم يذكر أنه سمعه وهو في ابطنها حين عطست وسمع الحاضرون كلهم صوته من جوفها
صفحة غير معروفة