الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
139

الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

فُرْقَانًا﴾ (١). الحادي عشر: الخشوع يفتح أبواب الدعاء للعبد، فيدعو الله ويتضرَّع إليه، وكلما ازداد الخشوع كان ذلك أبلغ (٢). الثاني عشر: الخشوع في الصلاة يجعلها شفاءً من عامة الأوجاع قبل استحكامها، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلَاةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ (٣). وَقَالَ: ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلَاةِ إِنّ اللهَ مَعَ الصّابِرِينَ﴾ (٤). وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتّقْوَى﴾ (٥). وَفِي السّنَنِ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزِعَ إلَى الصّلَاةِ» (٦). وَقَدْ ذَكَرَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ ﵀ عُمُومَ «الِاسْتِشْفَاءِ بِالصّلَاةِ مِنْ عَامّةِ الْأَوْجَاعِ قَبْلَ اسْتِحْكَامِهَا» (٧).

(١) سورة الأنفال، الآية: ٢٩. (٢) انظر: كيف تخشع في الصلاة، لمجدي أبو عريش ص ٥٦ - ٦٨. (٣) سورة البقرة، الآية: ٤٥. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٥٣. (٥) سورة طه، الآية: ١٣٢. (٦) أبو داود، برقم ١٣١٩، وأحمد، برقم ٢٣٢٩٩، وحسّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٣١٦، وتقدم تخريجه. (٧) زاد المعاد، ٤/ ٢٣١ - ٢٣٢، وانظر: زاد المعاد، ٤/ ١٨٠ وما بعدها.

1 / 140