الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
115

الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ومن أريد أن أناجي؟» (١)، وفي لفظ: «تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟» (٢). ٤ - خشوع مسلم بن يسار في صلاته ﵀ (٣): * قال عنه ابنه عبد الله بن مسلم: «كان إذا صلَّى كأنه ودٌّ [أي وتد] لا يميل لا هكذا، ولا هكذا (٤). * وقيل عنه: كان مسلم بن يسار إذا صلَّى كأنه ثوب مُلقى، وكان يقول لأهله إذا دخل في الصلاة: تحدَّثوا فلست أسمع حديثكم، وذُكر أنه وقع حريق في داره وهو يصلِّي، فلما ذُكِرَ له قال: ما شعرت (٥). ٥ - خشوع حاتم الأصم ﵀ في صلاته (٦)، كان حاتم ينطق بالحكمة، ويخشع لله تعالى في صلاته، فقد مرَّ عصام بن يوسف

(١) حلية الأولياء، ٣/ ١٣٣. (٢) سير أعلام النبلاء، ٤/ ٣٩٢. (٣) مسلم بن يسار، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء، ٤/ ٥١٠: «القدوة الفقيه، الزاهد، أبو عبد الله البصري، كان ثقة، فاضلًا، عابدًا ورعًا، توفي ١٠٠هـ، وقيل: ١٠١ [انظر: سير أعلام النبلاء، ٤/ ٥١٠ - ٥١٤]. (٤) سير أعلام النبلاء، ٤/ ٥١١. (٥) المرجع السابق، ٤/ ٥١٢. (٦) حاتم الأصم، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء، ١١/ ٤٨٤: «الزاهد القدوة، الرّبَّاني، أبو عبد الرحمن، حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي، الناطق بالحكمة الأصم، له كلام جليل في الزهد، والوعظ، والحكم، كان يقال له: لقمان هذه الأمة ... توفي حاتم الأصم ﵀ ٢٣٧هـ».

1 / 116