الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
اصطلاح أهل الحقيقة ... الانقياد للحق، وقيل: هو الخوف الدائم في القلب، قيل من علامات الخشوع: أن العبد إذا غضب أو خُولف أو رُدَّ عليه استقبل ذلك بالقبول» (١).
وقال الإمام ابن القيم ﵀: «الخشوع: قيام القلب بين يدي الرب بالخُضُوع والذُّلِّ ...» (٢).
وقيل: «الخشوع: الانقياد للحق، وهذا من موجبات الخشوع، فمن علامته: أن العبد إذا خولف ورُدَّ عليه بالحق، استقبل ذلك بالقبول والانقياد» (٣).
وقيل: «الخشوع تذلّل القلوب لعلاَّم الغيوب» (٤).
قال الإمام ابن القيم ﵀: «وأجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب، وثمرته على الجوارح، وهي تظهره» (٥).
وقال الإمام ابن رجب ﵀: «وأصل الخشوع: هو لين القلب ورقته، وسكونه، وخضوعه، وانكساره، وحرقته، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح، والأعضاء؛ لأنها تابعة له، كما قال النبي ﷺ: «... ألاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ
_________
(١) التعريفات للجرجاني، فصل الشين، ص١٣٢.
(٢) مدارج السالكين، ١/ ٥٢١.
(٣) المرجع السابق: ١/ ٥٢١.
(٤) مدارج السالكين: ١/ ٥٢١.
(٥) المرجع السابق: ١/ ٥٢١.
1 / 11