خلاصة سير سيد البشر
محقق
طلال بن جميل الرفاعي
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز-مكة المكرمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
السعودية
وَقَالَ ﷺ أفرحت يَا عَائِشَة فَقَالَت أَي وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ فَقَالَ (أما وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا خصصتك بهَا من بَين أمتِي وَإِنَّهَا لصلاتي لأمتي فِي اللَّيْل وَالنَّهَار فِيمَن مضى مِنْهُم وَمن بَقِي وَمن هُوَ آتٍ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَأَنا أَدْعُو لَهُم وَالْمَلَائِكَة يُؤمنُونَ على دعائي) ﷺ
وَكَانَ ﷺ خَاتم النَّبِيين وَسيد الْمُرْسلين وَأَتَاهُ الله علم الْأَوَّلين والآخرين
لَا يُحْصى مناقبه أحد من الْعَالمين ﷺ وعَلى آله وَصَحبه أَجْمَعِينَ صَلَاة دائمة إِلَى يَوْم الدّين وَأنْشد الْأمين العاصمى ﵀ آمين
(يَا جاعلا سنَن النَّبِي شعاره ودثاره ...)
(متمسكا بحَديثه متتبعا أخباره ...)
(سنَن الشَّرِيعَة خُذ بهَا متوسما آثاره ...)
(وَكَذَا الطَّرِيقَة فاقتبس فِي سلبها أنواره ...)
(هُوَ قدوة لَك فَاتخذ فِي السنتين شعاره ...)
(قد كَانَ يقري ضَيفه كرما ويحفظ جَاره ...)
(ويجالس الْمِسْكِين يُؤثر قربه وجواره ...)
(الْفقر كَانَ رِدَاءَهُ والجوع كَانَ شعاره ...)
(يلقى بعزه ضَاحِكا مُسْتَبْشِرًا زواره ...)
(يبسط الرِّدَاء كَرَامَة لكريم قوم زَارَهُ ...)
(مَا كَانَ مختالا وَلَا مرحا يجر إزَاره ...)
(وَكَانَ يركب الرديف من الخضوع حِمَاره ...)
(فِي مهنه هُوَ وَصَلَاة ليله ونهاره ...)
(فتراه يحلب شَاة منزله ويوقد ناره ...)
(مازال كَهْف مهاجريه ومكرما أنصاره ...)
(برا لمحسنهم مقيلا للمسيء عثاره ...)
(يهب الَّذِي تحوى يَدَاهُ لطَالب إيثاره ...)
(زكى عَن الدُّنْيَا الدنية ربه مِقْدَاره ...)
1 / 105