88

خلاصة سير سيد البشر

محقق

طلال بن جميل الرفاعي

الناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز-مكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

مكان النشر

السعودية

وَرَأى ﷺ حُسَيْنًا مَعَ صَبِيه فِي السِّكَّة فَتقدم ﷺ أَمَام الْقَوْم وطفق الْحُسَيْن ﵁ يفر هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَرَسُول الله ﷺ يضاحكه حَتَّى أَخذه فَجعل إِحْدَى يَدَيْهِ تَحت ذقنه وَالْأُخْرَى فَوق رَأسه
وَكَانَ ﷺ يدْخل على عَائِشَة ﵂ والجواري يلعبن عِنْدهَا فَإِذا رأينه تفرقن فيسربهن إِلَيْهَا
وَقَالَ لَهَا يَوْمًا وَهِي تلعب مَا هَذِه يَا عَائِشَة فَقَالَت حيل سُلَيْمَان بن دَاوُد فَضَحِك وَطلب الْبَاب فابتدرته واعتنقته فَقَالَ مَالك يَا حميراء فَقَالَت بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله ادْع الله يغْفر لي مَا تقدم من ذَنبي وَمَا تَأَخّر قَالَت فَرفع يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْت بَيَاض إبطَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لعَائِشَة بنت أبي بكر مغْفرَة ظَاهِرَة وباطنة لَا تغادر ذَنبا وَلَا تكسب بعْدهَا خَطِيئَة وَلَا إِثْمًا

1 / 104