خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
الناشر
دار صادر
مكان النشر
بيروت
بِصَاحِب الشَّفَاعَة مُحَمَّد
ويمدحه
(كلنا سَيِّدي إِلَيْك نؤوب ... مَا لنا لَا نعي اللقا ونتوب)
(إِن عمر الشَّبَاب ولى وَأبقى ... مَا جناه فِيهِ وَذَاكَ ذنُوب)
(فَإلَى كم هَذَا التواني وَقد جَاءَ ... نَذِير الْحمام وَهُوَ المشيب)
(ندعي الْحبّ فِرْيَة إِنَّمَا الْحبّ ... حرى بِأَن يطاع الحبيب)
(لَيْسَ هَذَا دأب المحبين لَكِن ... قد نحاه مشتت مَحْجُوب)
(إِن أعداءنا توالت علينا ... نفسنا والهوى وعقل مريب)
(كَيفَ يَرْجُو الْخَلَاص مِنْهُم معنى ... فِي عماه مكبل مجبوب)
(من يُرْجَى لدفع دَاء عضال ... غير خير الورى وَذَاكَ الطَّبِيب)
(سيد الْمُرْسلين خيرني ... شَافِع الْخلق يَوْم تتلى الْعُيُوب)
(مبدأ الْكَوْن ختم كل نَبِي ... قد حباه الحيا قريب مُجيب)
(عله أَن يَقُول فِي الْحَشْر عني ... إِن هَذَا لجاهنا مَنْسُوب)
(وَله عندنَا وداد قديم ... وعلينا يَوْم الندا مَحْسُوب)
(من لهَذَا الحقير غَيْرِي نصير ... أَو شَفِيع دعاءه يستجيب)
(أَنا عون لَهُ ويكفيه عونًا ... من سواي ولي فنَاء رحيب)
(يُلَبِّي الْهدى وغوث البرايا ... ووحيدًا وَلَيْسَ فِي ذَا عَجِيب)
(خصك الله بالمراحم جمعا ... ويعي ذَاك عَاقل ولبيب)
(كل فضل مصباحه أَنْت حَقًا ... إِن هَذَا فِي المكرمات غَرِيب)
(كل من لم ير اقتراض هواكم ... فَهُوَ فِي النَّار حَقه التعذيب)
وَمن مقاطيعه قَوْله
(مَا نلْت شَيْئا إِذا كنت المقصر فِي ... تَحْصِيل أَسبَاب توفيقي وإسعادي)
(إِلَّا ضيَاع نجاتي وَهِي نافعتي ... يَا رب هَل لي يَوْم الْحَشْر إنجادي)
وَله
(إِن كَانَ ذَنبي فِي الشدائد موقعي ... وَبِه لقد لاقيت مَا أَنا فِيهِ)
(فالعفو مِنْك يزِيل ذَاك تكرما ... كَالشَّمْسِ إِن أَتَت الدجى تجليه)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته نَهَار السبت سَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَتِسْعين وَألف وَقد ناهز السّبْعين وَدفن بمقبرة الفراديس رَحمَه الله تَعَالَى
الأديب إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الْمَعْرُوف بالمهتار الْمَكِّيّ الأديب الشَّاعِر الْمَشْهُور فِي الْحجاز
1 / 53