159

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

الناشر

دار صادر

مكان النشر

بيروت

يضْحك بالحباب سطور شعره قضب عَلَيْهَا من قوافيه حمام وعصره وَأَن تَأَخّر لمدام الْأَدَب مسك ختام أَن ورى فالكلمات النباتية لحيائها ذَات توارى أوزف أبكار أفكاره فالكنس لشبها جواري وَهُوَ من أَعْيَان مر فضلا وأدبا وَمِمَّنْ مَال لرقته كل نسيم وصبا وَله مَكَارِم أَخْلَاق تُؤثر مآثر الْجُود فِي الْآفَاق كَمَا قَالَ فِيهِ تِلْمِيذه يحى الْأصيلِيّ
(لله در شهَاب الدّين مرتقيا ... فِي الْجُود وَالنّسب السَّامِي على السّلف)
(من رام سعى تقى أَو منتقى نسب ... قَالَت فضائله فِي ذَا وَذَا ستفي)
وَمَعَ كَون طبعه يهزأ بالشمال والشمول أَدْرَكته حِرْفَة الْأَدَب فاعتكف فِي زَوَايَا الخمول وَمن شعره قَوْله
(يَا صَاحِبي اتركا معنى ... أَو فاعذلاه وعارضاه)
(فاتطيقان رشد غاو ... بِمَا يلاقي وعي رِضَاهُ)
(سبي حشاه وَالْعقل مِنْهُ ... عينا غزال وعارضاه)
(يَا جمع من صيروا التصابي ... فِي الْحسن عارا بالعارضا هوا)
وَقَوله
(لي حبيب من هِجْرَة زَاد كسْرَى ... وسلوى هَوَاهُ أقبح ذَنْب)
(جَاءَنِي دَاعيا وَقَالَ ائْتِ إِنِّي ... أولم الْيَوْم قلت قلب الْمُحب)
وَقَوله من قصيدة
(تفت فُؤَادك الْأَيَّام فتا ... وتنحت جسمك السَّاعَات نحتا)
(وتدعوك الْمنون دُعَاء صدق ... أَلا يَا صَاح أَنْت أُرِيد أنتا)
وَمِنْهَا فِي الْعلم
(وكنز لَا تخَاف عَلَيْهِ نهبا ... خَفِيف الْحمل يُوجد حَيْثُ كنتا)
(ستجني من ثمار الْجَهْل شوكا ... وتصغر فِي الْعُيُون وَإِن كبرتا)
وَقَوله
(هم بابنة البن فقد ودها ... للطفهارب الحجى والدها)
(مذ سادت العنبر لونا شدا ... لَا تدعني إِلَّا بيا عَبدهَا)
وللقيراطي مضمنا
(فِي خد من أحببته شامة ... مَا الند فِي نكهته ندها)
(والعنبر ارطب غَدا قَائِلا ... لَا تدعني إِلَّا بياعبدها)
وَهُوَ تضمين لقَوْل الشَّاعِر

1 / 160