خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
محقق
أمجد رشيد محمد علي
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هجري
مكان النشر
جدة
تصانيف
هذا وقد اشتهر بهذه النسبة - أعني الغزالي - عددٌ من العلماء ، منهم: الإمامُ أبو حامد أحمد بن محمد الغزالي عمُّ حجةِ الإسلام ، والإمامُ أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي أخو حجة الإسلام ، وستأتي ترجمتهما في أسرة الغزالي ، والإمامُ الفقيه أبو منصور عبد الباقي بن محمد الغزالي (١).
الشافعي : نسبة إلى مذهبه الفقهي الشافعي الذي كان منتشراً أكثر من غيره في بلاد طوس وإقليم نيسابور.
الأشعري : نسبة إلى طريقة الإمام أبي الحسن الأشعري(٢) رحمه الله في عقائده التي قرَّرها على مذهب أهل السنة والجماعة ، والتي اعتقدها جماهيرُ العلماء ، قال تاج الدين السبكي : ( وهؤلاءِ الحنفيةُ والشافعيةُ والمالكيةُ وفضلاءُ الحنابلة - ولله الحمد - في العقائد يدٌ واحدةٌ ؛ كلُّهم على رأي أهل السنة والجماعة ، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله) اهـ(٣)
المبحث الثاني : مولدُه ، وأسرتُه
أما مولدُه رضي الله عنه ورحمه .. فكان بطوس سنة ( ٤٥٠ هـ)، وعاش هناك سنواتٍ قليلةً في ظلّ والده، فلما حضرت والدَه الوفاةُ .. وَصَّى بالغزالي وأخيه أحمد إلى صديق له متصوّف وقال له : إنّ لي تأسفاً عظيماً على تعلم الخط ، وأشتهي استدراك ما فاتني في ولديّ هذين، فَعَلِّمْهما ولا عليك أن تُنْفِدَ في ذلك جميعَ ما أخلفه لهما.
فلما مات الوالدُ أقبل الرجلُ على تعليمهما حتى فني مالُ أبيهما اليسيرُ ، وكان الرجل فقيراً لا قدرة له على النفقة عليهما ، فأرشدهما إلى اللجوء إلى مدرسة يقتاتان
(١) انظر ترجمته في: (( الطبقات الكبرى)» للسبكي (٧/ ١٤٢).
(٢) هو إمام المتكلمين وناصر أهل السنة والجماعة أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري (٢٦٠-٣٢٤هـ) كان من أئمة المعتزلة ، ثم شرح الله صدره إلى اتباع الحق فانتقل إلى مذهب أهل السنة ونصره ورد بدع الغالين والمخالفين، له مصنفات كثيرة، منها: ((اللمع))، و((مقالات المسلمين »، وغيرهما. انظر: (( الطبقات الكبرى)) (٣٤٧/٣-٣٦١).
(٣) انظر: ((معيد النعم ومبيد النقم)) للسبكي ( ص ٧٥).
29