خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

عبد العزيز الحجيلان ت. 1442 هجري
3

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

تصانيف

[المقدمة] بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢] (١) . ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١] (٢) . ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا - يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠ - ٧١] (٣) (٤) .

(١) سورة آل عمران، الآية رقم (١٠٢) . (٢) سورة النساء، الآية رقم (١) . (٣) سورة الأحزاب، الآيتان (٧٠، ٧١) . (٤) هذه هي ما تسمى بـ " خطبة الحاجة " التي رواها عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ، وأخرجها أبو داود في سننه في كتاب النكاح - باب في خطبة النكاح ٢ / ٢٣٨ - ٢٣٩، الحديث رقم (٢١١٨)، وسكت عنه وقال النووي في شرح صحيح مسلم ٦ / ١٦٠: " بإسناد صحيح "، والترمذي في سننه في أبواب النكاح - باب ما جاء في خطبة النكاح ٢ / ٢٨٥ - ٢٨٦ وقال: " حديث حسن "، وأحمد في مسنده ١ / ٣٩٢، ٣٩٣، وعبد الرزاق في مصنفه في كتاب الجامع - باب خطبة الحاجة ١١ / ١٦٢ - ١٦٣، الحديث رقم (٢٠٢٠٦)، وابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب النكاح - باب ما قالوا في خطبة النكاح ٤ / ٣٨٣، وغيرهم.

1 / 3