285

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

تصانيف

فخطب الخطبة الثانية، حتى إذا قضاها استغفر ثم نزل فصلى» (١) .
قال في إعلاء السنن: " قلت: دلالته على استغفاره ﷺ في الخطبة ظاهرة، وبهذا بطل حمل بعض الناس حديث سمرة على الاستغفار خارج الخطبة " (٢) .
ومع ما في هذين الحديثين من ضعف - كما في تخريجهما - فإن كلام ابن القيم ﵀ يوحي بصلاحيتها للاحتجاج عنده، حيث قال في معرض كلامه على هدي النبي ﷺ في خطبته: " وكان يختم خطبته بالاستغفار " (٣) .
[الفصل الخامس مسائل متفرقة في خطبة الجمعة]
[المبحث الأول التقصير في إعدادها بالاعتماد على خطب مدونة قديما ونحو] ذلك

(١) أخرجه أبو داود في مراسيله ص (١٢٥)، وقال في إعلاء السنن ٨ / ٦٠: " وفي آثار السنن: هو مرسل جيد " ووافقه على ذلك، وقال أيضا - أعني صاحب إعلاء السنن -: " فالحق أن مراسيل الزهري مختلف فيها، ضعفها بعضهم، واحتج بها بعضهم، ومثله يكون حسنا صالحا للاحتجاج كما ذكرناه في المقدمة. " لكن على كل الأحوال فإن المرسل يعد عند أهل العلم من أقسام الحديث الضعيف، والله أعلم.
(٢) إعلاء السنن ٨ / ٥٩.
(٣) زاد المعاد ١ / ١٨٧.

1 / 285