خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية
الناشر
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م
مكان النشر
مركز البحوث والدراسات الإسلامية
تصانيف
استدلوا بأدلة من السنة، والمعقول:
أولا: من السنة:
١ - ما رواه الحكم (١) بن حَزْنٍ الكُلَفِيُّ قال: «وفدتُ إلى رسول الله ﷺ سابع سبعة، أو تاسع تسعة، فدخلنا عليه فقلنا: زرناك فادع الله لنا بخير، فأمر بنا، أو أمر لنا بشيء من التمر والشأن إذ ذاك دُون، فأقمنا بها أياما شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله ﷺ فقام مُتوكئا على عصا، أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: أيها الناس إنكم لن تطيقوا، أو لن تفعلوا كل ما أمرتم به ولكن سددوا وابشروا» (٢) .
(١) هو الحكم بن حزْن الكُلفي، التميمي، صحابي، قليل الحديث، قال مسلم: " لم يرو عنه إلا شعيب (يعني ابن زريق) .
(ينظر: طبقات ابن سعد ٥ / ٥١٦، أسد الغابة ٢ / ٣١) .
(٢) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة - باب الرجل يخطب على قوس ١ / ٢٨٧، الحديث رقم (١٠٩٦)، والإمام أحمد في ٤ / ٢١٢، والبيهقي في سننه الكبرى في كتاب الجمعة - باب الإمام يعتمد على عصا أو قوس أو ما أشبههما إذا خطب ٣ / ٢٠٦، وابن خزيمة في صحيحه في كتاب جماع أبواب صلاة العيدين - باب الاعتماد على القسي أو العصي على المنبر في الخطبة ٢ / ٣٥٢.
وقال عنه النووي في المجموع ٤ / ٥٢٦: " حديث حسن رواه أبو داود وغيره بأسانيد حسنة "، وقال ابن حجر في التلخيص بهامش المجموع ٤ / ٦٠٢: " وإسناده حسن "، كما حسنه الألباني في إرواء الغليل ٣ / ٧٨، وتوصل محمد بن عبد الوهاب العبدلي في تحفة الأريب بما جاء في العصا للخطيب ص (٨) إلى تصحيحه.
1 / 233