خصائص النظم في «خصائص العربية» لابن جني

حسن إسماعيل عبد الرازق ت. 1429 هجري
132

خصائص النظم في «خصائص العربية» لابن جني

الناشر

دار الطباعة المحمدية القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح؟ ! أي: أنتم كذلك ومن دخولها على الإثبات الذي صار نفيًا: قول الله تعالى: "آلله أذن لكم (١) "؛ أي: لم يأذن لكم: وقول الله تعالى وأأنت قلت للناس (٢) " أي: لم تقل للناس اتخذوني، وأمي ألهين من دون الله. ولو كانت الهمزة هنا، استفهامًا محصنًا؛ لأقرت الإثبات على إثباته" والتقى على نفيه: ولكنها إذا دخلت على الإثبات نفته، وإذا دخلت على النفي نفته؛ ونفى النفي إثبات. ويستدل ابن جنى على صحة معنى التناكر في همزة التقرير - أي دخولها على النفي فيصير إثباتًا، وعلى الإثبات فيصير نفيًا - أنها أخلصت للإنكار؛ في نحو قولهم - ق جواب: ضربت عمر: أعمراه!؛ أي أن من يقول هذا إنما يقوله إنكارًا لضرب عمر: ٣ - الإنكار: ويستدل ابن جنى، في موضع آخر من كتابه الخصائص (٣)، أن الهمزة تفيد الإنكار ويمثل لذلك بقول الله تعالى: "أأنت قلت للناس"؛ أي: ما قلت لهم، وقوله تعالى: " آلله أذن لكم"، أي: لم يأذن لكم. لأنها دخلت على الموجب هنا، فعاد نفيًا. وبقول الله تعالى: "ألست بربكم؟ ! " أي: أنا كذلك؛ وقول جرير: "ألستم خير من ركب المطايا؟ ! "

(١) يونس ٩٥ (٢) المائدة ١٣١

1 / 133