92

يقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مهما نسيت فلست أنساه بسوق عكاظ على جمل أحمر وهو يقول : يا معشر الناس : اجتمعوا فكل من مات فات ، وكل آت آت ، ليل داج وسماء ذات أبراج ، وبحر ثجاج ، ونجوم تزهر ، وجبال مرسية ، وأنهار مجرية ، إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ، مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا بالإقامة فأقاموا ، أم تركوا فناموا.

أقسم قس بالله قسما لا ريب فيه ، إن لله دينا هو أرضى من دينكم هذا ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «رحم الله قسا ، أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة وحده».

قال : وهذا الحديث غريب من هذا الوجه وهو مرسل إلا أن يكون الحسن سمعه من الجارود ، فالله أعلم.

وقد رواه البيهقي وابن عساكر من وجه آخر فذكر مثله أو نحوه ، ثم رواه البيهقي من طرق ، ثم قال : وإذا روي الحديث من وجه آخر وإن كان بعضها ضعيفا دل على أن للحديث أصلا. انتهى.

وأما بنو أنمار أخو ربيعة ، فدخلت قبائلهم في أهل الحجاز ، وصاروا في خثعم وأكلب ، وقبائلهم مع بطن من عنزة واستوطنوا بيشة

صفحة ١٠١