الجنوب إلى عدن ، إلى أطراف اليمن حيث بلاد مهرة على ظفار وما حولها.
ومن جهة المشرق : بحر فارس الخارج من بحر الهند إلى جهة الشمال ، إلى بلاد البحرين ، ثم إلى البصرة ، ثم إلى الكوفة من بلاد العراق.
ومن جهة الشمال : الفرات أخذا من الكوفة على حدود العراق ، إلى عانة ، إلى بالس من بلاد الجزيرة الفراتية ، إلى البلقاء من برية الشام حيث وقع الابتداء.
ودور هذه الجزيرة فيما ذكره في تقويم البلدان : سبعة أشهر ، وأحد عشر يوما تقريبا بسير الأثقال.
قال المدائني : وجزيرة العرب هذه تشتمل على خمسة أقسام : تهامة ، ونجد ، وحجاز ، وعروض ، ويمن. اه.
* فصل
قال السيوطي : واعلم أن اليمن كان هو منازل العرب العاربة من عاد ، وثمود ، وطسم ، وجديس ، وأميم ، وجرهم ، وحضرموت ، ومن في معناهم. ثم انتقلت ثمود منهم إلى الحجر من أرض الشام ، وكانوا به حتى هلكوا ، كما ورد به القرآن الكريم.
وهلك بقايا العاربة باليمن من عاد وغيرهم ، وخلفهم بنو قحطان بن عابر ، فعرفوا بعرب اليمن إلى الآن ، وبقوا فيه إلى أن خرج منه عمرو مزيقيا عند توقع سيل العرم. وكانت أرض الحجاز منازل بني عدنان إلى أن غزاهم بختنصر ، ونقل من نقل منهم إلى الأنبار من بلاد العراق.
صفحة ٣٣