أي بلد ، فمن أراد القدوم إلى بلادنا لبيع عقاره فليقدم ، وليس عليه بأس ، وليس لنا طمع في أموالكم ، وإنما ذلك خوفا منكم أن تملكوا بلدنا وتغلبونا عليها فنم الأمر بينهم على ذلك.
ثم رحل بنو وائل ، مدلج وبنوه وجد أهل حريملاء وسليم ، وجد آل هويمل الذين منهم آل عبيد المعروفون في التويم ، والقصارى المعروفون في الشقة من قرى القصيم ، وآل نصر الله المعروفون في الزبير ، فاستوطنوا بلد التويم.
وكان أول من سكنها مدلج وبنوه ثم اجتمع عليه قرابته.
وكانت بلد التويم قبل ذلك قد استوطنها أناس من عايذ بني سعيد ، بادية وحاضرة ، ثم إنهم جلوا عنها ودمرت ، وعمرها مدلج وبنوه ، وذلك سنة 700 تقريبا.
ونزل آل حمد وآل «أبو رباع» في حلة ، وآل مدلج في حلة البلد. ثم إنه بدا لآل حمد الارتحال والتفرد لهم في وطن ، فسار علي بن سليمان بن حمد الذي هو أبو حمد الأدنى ، وراشد ، وتوجه إلى وادي حنيفة ، فقدم علي بن معمر رئيس العيينة ، وكان قد صار طريقه على أرض حريملاء ، وفيها حوطة لآل «أبو ريشة» الموالي ، قد استوطنوها قبل ذلك ، ثم ضعف أمرهم ، وذهبوا ، واستولى عليها ابن معمر ، وذلك بعد دمار ملهم ، انتقال شرايد أهله إلى بلد العيينة ، فساوم علي بن سليمان المذكور ابن معمر في حوطة حريملاء ، واشتراها منه بست مائة أحمر ، وانتقل إليها من التويم ، وسكنها هو وبنو عمه سويد وحسن ابنا راشد آل حمد ، وجد آل عدوان ، وجد البكور ، وآل مبارك وغيرهم من بني بكر بن وائل وذلك سنة 1045 ه.
صفحة ١٨