235

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

(لَو كَانَ عبد الله مولى هجوته)
بِحَذْف الْوَاو وَجعل الْبَيْت مخروما فَإِنَّهُ بَيت وَاحِد وَلم يتقدمه شَيْء حَتَّى تكون الْوَاو عاطفة وَعبد الله هُوَ عبد الله بن أبي إِسْحَاق الزيَادي الْحَضْرَمِيّ قَالَ الواحدي فِي كتاب الأغراب فِي علم الْإِعْرَاب كَانَ عبد الله من تلامذة عَنْبَسَة بن معدان وَهُوَ من تلامذة أبي الْأسود الدؤَلِي وَاضع النَّحْو وَلَيْسَ فِي أَصْحَاب عَنْبَسَة مثل عبد الله واسْمه مَيْمُون الأقرن وَهُوَ الَّذِي كَانَ يرد على الفرزدق قَوْله (الطَّوِيل)
(وعض زمَان يَا ابْن مَرْوَان لم يجع ... من المَال إِلَّا مسحتا أَو مجلف)
فهجاه الفرزدق بقوله
(فَلَو كَانَ عبد الله مولى هجوته الْبَيْت)
وَكَانَ يُقَال عبد الله أعلم أهل الْبَصْرَة وأعقلهم وَفرع النَّحْو وقاسه وَكَانَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء قد أَخذ عَنهُ النَّحْو وَمن أَصْحَاب عبد الله الَّذين أخذُوا عَنهُ النَّحْو عِيسَى بن عمر الثَّقَفِيّ وَيُونُس بن حبيب وَأَبُو الْخطاب الْأَخْفَش ا. هـ.
وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْملك بن السراج الْمَعْرُوف بالتاريخي فِي تَارِيخ النُّحَاة وَتُوفِّي عبد الله هَذَا سنة سبع عشرَة وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَثَمَانِينَ سنة وَصلى عَلَيْهِ بِلَال بن أبي بردة

1 / 237