123

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

القوية وروى بدله حرَّة وَالْحر الْجيد الأَصْل والخالص من كل شَيْء والزيافة بِفَتْح الزَّاي الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَالْفَاء مُبَالغَة زائف وَهُوَ من زاف يزيف زيفا وزيفانا إِذا تبختر فِي مشيته كَذَا فِي الْعباب وَقَالَ الْخَطِيب هِيَ المسرعة والفنيق بِفَتْح الْفَاء وَكسر النُّون الْفَحْل المكدم الَّذِي لَا يُؤْذِي وَلَا يركب لكرامته على أَهله والمكدم بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْكَاف اسْم مفعول قِيَاسه أَن يكون من أكدمه لكِنهمْ لم ينقولا إِلَّا كدمه ثلاثيا من الْبَاب الأول وَالثَّانِي قَالُوا الكدم العض بِأَدْنَى الْفَم كَمَا يكدم الْحمار والمكدم بِالتَّشْدِيدِ المعضض وروى مَوْضِعه المقرم على وَزنه وَهُوَ الْبَعِير الَّذِي لَا يحمل عَلَيْهِ وَلَا يذلل وَإِنَّمَا هُوَ للفحلى بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة قَالَ الزوزني يَقُول يَنْبع هَذَا الْعرق من خلف أذن نَاقَة غضوب مؤثقة الْخلق شَدِيدَة التَّبَخْتُر فِي سَيرهَا مثل فَحل من الْإِبِل قد كدمته الفحول شبهها بالفحل فِي تبخترها ووثاقة خلقهَا وضخمها وَهَذَانِ البيتان من معلقَة عنترة وَهِي من أَجود شعره وَكَانَت الْعَرَب تسميها المذهبة بِصِيغَة اسْم الْمَفْعُول من الإذهاب أَو التذهيب وهما بِمَعْنى التمويه والتطلية بِالذَّهَب وَمعنى الْمُعَلقَة أَن الْعَرَب كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول الرجل مِنْهُم الشّعْر

1 / 125