خطاب الماردي ومنهجه في النحو

حسن موسى الشاعر ت. غير معلوم
32

خطاب الماردي ومنهجه في النحو

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العددان التاسع والسبعون والثمانون

سنة النشر

السنة العشرون- رجب-ذوالحجة ١٤٠٨هـ

تصانيف

العباس (المبرد) أنه يجيز: كَرُمَ زيدٌ، وشرُفَ عمرو- وهو يريد التعجب، ولا أدري ما قوله. ثم يفصِّل خطّاب في أحكام هذا الفعل، وطريقة استعماله من الأجوف والناقص، ومن ذلك قوله ١: "فإن كان موضع لامه واوًا تركتها على حالها واوًا، أو ياء قلبتها واوًا لانضمام ما قبلها، تقول من دعا وهجا وغزا: لَدَعُو الرجّلُ، وهَجُوَ، وغَزُوَ بضم العين. وتقول من رمى وقضى: لَرَمُوَ الرجل ولَقَضُوَ، فتقلب الياء واوًا لانضمام ما قبلها...". المسألة الخامسة: ذكر خطّاب أنهم استغنوا بقولهم: (أفْعَلُ الفِعْل فِعْلُه) للتعجب من الرباعي أو الألوان والعاهات، مما فقد شروط بناء باب (فعُلَ) في التعجب. قال في الترشيح ٢: "فإن تعجبت من الرباعي فصاعدًا أو الألوان والعاهات، فإنهم عدلوا فيه عن الأصل في هذا البناء، واستغنوا عنه بقولهم: أفْعَلُ الفعلِ فِعْلُه. تقول: أشدُّ الحمرةِ حمرتُه، وأسرعُ الانطلاقِ انطلاقهُ، وأفحشُ الصّمم صممُه. فالاسم الأول: مبتدأ، والثاني مضاف إليه، وما بعد المضاف إليه خبر الابتداء. وكان القياس أن يقولوا: لَفَحُشَ الصّممُ صَممُه، ولَشدَّت الحمرةُ حمرتُه. فيرفعونه من حيث رفعوا: لكَرُمَ الرجلُ زيدٌ، ولكنهم استغنوا عنه بما ذكرت لك. (١٣) أسماء الأصوات قال خطّاب في الترشيح ٣: "تقول للشيء إذا رضيته بَخْ بَخْ ساكن الثاني لأنه معرفة. وبَخٍ بَخٍ منون مكسور لالتقاء الساكنين، وكذلك ما أشبهه من الأصوات الثنائية". وقال أيضًا ٤: فإن كان الصوت المحكي ثلاثيًا ساكن الوسط كسرت آخره لالتقاء الساكنين، ولم تنونه إن أردت المعرفة، وإن نكرت نونت، تقول: قال الغرابُ غاقِ، وقال الحجرُ طاقِ، وقال الغزالُ ماءِ. تريد المعرفة، ومعناه قال هذا الصوت بعينه. وإن نكرت نونت فقلتَ: غاقٍ وطاقٍ وماءٍ. والمعنى قال صوتًا يشبه هذا. انتهى.

١ تذكرة النحاة ٢٩٣. ٢ تذكرة النحاة ٢٩٣، ارتشاف الضرب ٣/٢٧، همع الهوامع ٥/٤٤. ٣ ارتشاف الضرب ٣/٣٠٠. ٤ ارتشاف الضرب ٣/٢١٨.

1 / 138