خطاب الماردي ومنهجه في النحو

حسن موسى الشاعر ت. غير معلوم
24

خطاب الماردي ومنهجه في النحو

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العددان التاسع والسبعون والثمانون

سنة النشر

السنة العشرون- رجب-ذوالحجة ١٤٠٨هـ

تصانيف

قال ابن هشام ١: "تدخل لام الابتداء بعد إن المكسورة على أربعة أشياء، أحدها: الخبر، وذلك بثلاثة شروط: كونه مؤخرًا، ومثبتًا، وغير ماض، نحو: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ ٢ ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ﴾ ٣. بخلاف ﴿إِنَّ الله اصْطَفَى﴾ ٤. وأجاز الأخفش والفراء، وتبعهما ابن مالك: إن زيدًا لقد قام، لشبه الماضي المقرون بقد بالمضارع لقربه زمانه من الحال. وليس جواز ذلك مخصوصًا بتقدير اللام للقسم لا للابتداء، خلافًا لصاحب الترشيح". قال الشيخ خالد في شرحه ٥: "وهو خطّاب المارديّ، حيث ذهب إلى منع دخول لام الابتداء على قد، وادّعى أن هذه اللام الداخلة عليها لام جواب القسم، والتقدير: إن زيدًا والله لقد قام. ووافقه على ذلك محمد بن مسعود الغزني". وقال السيوطي ٦: "وذهب خطّاب بن يوسف المارديّ في الترشيح إلى أنها لا تدخل على الماضي مطلقًا، لا مع قد ولا خاليًا عنها، لأنه ليس له معنى اسم الفاعل. قال: وما سمع من ذلك فاللام فيه للقسم، لا للابتداء". قال خطّاب ٧: "إن قلت: إن زيدًا قام، أو قد قام لم يجز أن تدخل عليه اللام، لأن الفعل الماضي ليس له معنى اسم الفاعل، وهذا مما يضربُ عنه لدقته. ويجوز أن تقول: إن زيدًا لقام، إذا جعلت اللام جوابًا ليمين محذوفة، والمعنى: إن زيدًا والله لقد قام. كما قال ﷿: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ ٨. (٧) هل تعدّ "لاسيّما" و"إلا أن يكون" من أدوات الاستثناء؟ قال السيوطي ٩: "عدّ الكوفيون وجماعة من البصريين كالأخفش وأبي حاتم والفارسي والنحاس وابن مضاء من أدوات الاستثناء "لا سيّما". وقال خطّاب ١٠: وقد ألحق "لا سيّما"

١ أوضح المسالك ١/٣٤٤ وما بعدها. ٢ سورة إبراهيم آية ٣٩. ٣ سورة النمل آية ٧٤. ٤ سورة آل عمران آية ٢٣. ٥ التصريح ١/٢٢٣، توضيح المقاصد للمرادي ١/٣٤٥، الجنى الداني ١٦٣، مغني اللبيب ٢٥٢، شرح الأشموني مع الصبان ١/٢٨١. ٦ همع الهوامع ٢/١٧٤. ٧ تذكرة النحاة ٢٨٠. ٨ سورة التين آية ٤. ٩ همع الهوامع ٣/٢٩١. ١٠ تذكرة النحاة ٢٩٨، ارتشاف الضرب ٢/٣٢٨.

1 / 130