الخصال المكفرة للذنوب
محقق
حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م (القدس / فلسطين)
تصانيف
الفقه
وما الحكم في قوله ﷺ: (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)؟ (١)
فأجاب رحمه الملك الوهاب: إنه يُكَفِّر الصغائر مطلقًا، وأما الكبائر المتعلقة بالآدمي، فإن كانت مالية كدَين، فلا يُكَفِّر، بل لا بدَّ من وفاءِ دَينه، لما ورد أن (نَفْسَ المؤمن تُحبَسُ عن مقامها حتى يوفى في دينه) (٢).
_________
(١) سبق تخريجه.
(٢) لم أقف عليه بهذا اللفظ ولكن ورد بلفظ: (نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه) وبلفظ: (نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين) رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن، ورواه البيهقي وابن حبان والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الشيخ الألباني: صحيح. انظر الفتح الرباني ١٥/ ٩١، سنن ابن ماجة ٢/ ٨٠٦، سنن الترمذي ٣/ ٣٨٩، السنن الكبرى ٦/ ٧٦، صحيح ابن حبان ٧/ ٣٣١، المستدرك ٢/ ٣٢٤، صحيح سنن الترمذي ١/ ٣١٣.
ومعنى الحديث: أن نفس المؤمن محبوسة عن مقامها الكريم حتى ينظر هل يقضى ما عليها من الدين أم لا؟ وهذا مقيد بمن ترك مالًا. وأما من لم يترك مالًا فحكمه ما ذكره الشربيني. انظر تحفة الأحوذي ٤/ ١٦٤، نيل الأوطار ٤/ ٥٣.
1 / 98