الخصال المكفرة للذنوب
محقق
حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م (القدس / فلسطين)
تصانيف
الفقه
قلت: سبب النزول يعضد قول الجمهور، نزلت في رجل من الأنصار قيل هو أبو اليسر بن عمرو وقيل اسمه عباد خلا بامرأة فقبلها وتلذذ بها فيما دون الفرج.
روى الترمذي عن عبد الله قال: (جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها مادون أن أمسها وأنا هذا فاقض فيَّ ما شئت، فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت على نفسك، فلم يرد عليه رسول الله ﷺ شيئا، فانطلق الرجل فأتبعه رسول الله ﷺ رجلًا فدعاه فتلى عليه: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) إلى آخر الآية، فقال رجل من القوم هذا له خاصة، قال: لا بل للناس كافة) قال الترمذي حديث حسن صحيح.
وخرَّج أيضا عن ابن مسعود ﵃ (أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة حرام فأتى النبي ﷺ فسأله عن كفارتها فنزلت: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) فقال الرجل: ألي هذه يا رسول الله؟ فقال لك ولمن عمل بها من أمتي) قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
1 / 83