خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
محقق
عثمان جمعة خيرية
الناشر
دار الفاروق
سنة النشر
١٤١٠ هجري
مكان النشر
الطائف
وقال تعالى: ﴿وما اخْتَلَفَ فيه إلا الذين أُوْتُوهُ مِنْ بَعْدٍ ما جاءتْهُم البيناتُ ﴾ . [البقرة، ٢١٣]
وقال تعالى: ﴿وما تفرَّق الذين أُوْتُوا الكِتَابَ إلا من بعد ماجَاءَتْهُمُ البَيِّنَةُ * وما أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ له الدِّينَ حُنَفَاءَ ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ ﴾. [البينة ، ٤-٥]
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلَامُ * وما اخْتَلَفَ الذينَ أُوْتُوا الكتابَ إلا من بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾ [آل عمران، ١٩]
وقال تعالى: ﴿وآتيناهم بَيِّنَاتٍ من الأمرِ فما اختَلَفُوا إلا مِنْ بعد ما جاءهمُ العلمُ بَغْيًا بينهم ﴾ . [الجاثية، ١٧]
وقال تعالى: ﴿ فما اختلفوا حتى جاءهم العلم ، إنَّ ربَّك یقضي بینهم يوم القيامة ﴾ . [يونس، ٩٣]
وقال تعالى: ﴿ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ﴾ . [الأنفال ، ١]
وقال: ﴿ إنما المؤمنونَ إخوةً فأصلحوا بين أخويكم ﴾ . [الحجرات، ١٠]
وقال: ﴿ إلا من أمَرَ بصدقٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس ﴾. [النساء، ١١٤ ]
وهذا الأصل العظيم ، وهو: الاعتصام بحبل الله جميعاً، وأن لا يُتَفَرَّق ، هو من أعظم أصول الإِسلام ، ومما عَظُمَتْ وصية الله تعالى به في كتابه ، ومما عظم ذَمُّه لمن تركه من أهل الكتاب وغيرهم ، ومما عظمت به وصية النبي ﷺ في مواطن عامة وخاصة مثل قوله: ((عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة)).(١)
(١) رواه الإمام أحمد في ((المسند)): (١٤٥/٥)، وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد)): (١٨/٥): ((رواه الطبراني بإسنادين، رجال أحدهما ثقات رجال الصحيحين خلا مرزوق آل طلحة ، وهو ثقة)» .
32