وكان من الممكن أن تنتهي عند هذا النسيان لولا أنها عثرت عليه بين الصخور، ربما لم يكن هو نفسه، فالفم ليس مفتوحا وإنما مزموم في غضب والعينان ليستا دامعتين وإنما قداحتان يتطاير منهما الشرر، واليدان والقدمان ليست ممدودة في الهواء وإنما متقلصة متقوسة حول مدفع، لكنه كان شبيها به إلى حد أنها تعرفت عليه، وكانت الأيام والسنون قد أنهكتها وأذلتها فلم تفتح فمها بفرحة الخلاص، وإنما تركت جسدها المشطور النازف يتساقط عند قدميه ...
صفحة غير معروفة