ومختار أصحابنا هو القول الوسط ذكره العيني(1).
وقال ابن الهمام(2) في ((فتح القدير)): الإمامة أفضل على الأذان، لمواظبته عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين عليها.
وأما قول عمر: (لولا خلافتي لأذنت)(3)، فلا يستلزم تفضيله عليها؛ لأن مراده لأذنت مع الأمامة، فيفيد أن الأفضل كون المؤذن هو الإمام وهذا مذهبنا، وعليه كان أبو حنيفة كما يعلم من أخباره. انتهى(4). والله أعلم.
صفحة ٢٩