خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

علي بن بالي منق ت. 992 هجري
45

خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

محقق

الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م

مكان النشر

بيروت

أقول: يقولون: فلان نِيسابوري، بكسر النون. والصواب فتحها. كذا ذكره ابن خلكان (٣٨٣)، وقال: إنّما قيل لها نيسابور لأنّ سابور ذا الأكتاف، أحد ملوك الفرس، لمّا وصل إلى مكانها أعجبه، وكان مقصبةً، فأمر بقطع القصب، وبَنَى المدينة. فقيل: نَي سابور، ونَي: القصب، بالعجمي. ومن أغلاطهم الفاضحة قولهم: نزول، لما يُهَيّأُ للأمير والضيف. وإنّما هو (نُزُل) بضمتين بدون الواو (٣٨٤) . ويشبه ذلك زيادتهم الياء في (نقريس)، وإنما هو (نِقْرِس) بكسر النون وسكون القاف وكسر الراء وبعدها سين مهملة (٣٨٥) . والناس مضطربون في لفظ (النزلة)، فبعضهم يقول نازِلة. والصواب: نَزْلَة، بفتح النون وسكون الزاي بدون الألف (٣٨٦) . ومن أوهامهم (٩ ب) الفاضحة قولهم: عِرْقُ النِساء، للمرض المعروف، يكسرون النون ويمدون الألف. والصواب فتحها وقصر الألف (٣٨٧) . ذكره الجوهري (٣٨٨) وصاحب القاموس (٣٨٩) . ومنها ضَمُّ النون من (النُكات) في جمع نُكْتَة (٣٩٠) . والصواب كسرها. أو حذف الألف (٣٩١) .

(٣٨٣) وفيات الأعيان ١ / ٨٠. (٣٨٤) التنبيه ٣٥. (٣٨٥) التنبيه ٣٦. (٣٨٦) التنبيه ٣٦. وفي الأصل: فبعضهم يقولون. (٣٨٧) التنبيه ٣٧. (٣٨٨) الصحاح (نسا) وفيه: (قال ابن السكيت: هو عرق النسا. قال: وقال الأصمعي: هو النسا، ولا تقل: هو عرق النسا) (٣٨٩) القاموس المحيط ٤ / ٣٩٥ وفيه: النسا عرق من الورك إلى الكعب. الزجاج: لا تقل: عرق النسا، لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه. (٣٩٠) التنبيه ٣٧. (٣٩١) أي: نكت، بضم النون وفتح الكاف.

1 / 59