خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام
محقق
الدكتور حاتم صالح الضامن
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م
مكان النشر
بيروت
أقول: يقولون: فلان نِيسابوري، بكسر النون. والصواب فتحها. كذا ذكره ابن خلكان (٣٨٣)، وقال: إنّما قيل لها نيسابور لأنّ سابور ذا الأكتاف، أحد ملوك الفرس، لمّا وصل إلى مكانها أعجبه، وكان مقصبةً، فأمر بقطع القصب، وبَنَى المدينة. فقيل: نَي سابور، ونَي: القصب، بالعجمي.
ومن أغلاطهم الفاضحة قولهم: نزول، لما يُهَيّأُ للأمير والضيف. وإنّما هو (نُزُل) بضمتين بدون الواو (٣٨٤) .
ويشبه ذلك زيادتهم الياء في (نقريس)، وإنما هو (نِقْرِس) بكسر النون وسكون القاف وكسر الراء وبعدها سين مهملة (٣٨٥) .
والناس مضطربون في لفظ (النزلة)، فبعضهم يقول نازِلة. والصواب: نَزْلَة، بفتح النون وسكون الزاي بدون الألف (٣٨٦) .
ومن أوهامهم (٩ ب) الفاضحة قولهم: عِرْقُ النِساء، للمرض المعروف، يكسرون النون ويمدون الألف. والصواب فتحها وقصر الألف (٣٨٧) . ذكره الجوهري (٣٨٨) وصاحب القاموس (٣٨٩) .
ومنها ضَمُّ النون من (النُكات) في جمع نُكْتَة (٣٩٠) . والصواب كسرها. أو حذف الألف (٣٩١) .
_________
(٣٨٣) وفيات الأعيان ١ / ٨٠.
(٣٨٤) التنبيه ٣٥.
(٣٨٥) التنبيه ٣٦.
(٣٨٦) التنبيه ٣٦. وفي الأصل: فبعضهم يقولون.
(٣٨٧) التنبيه ٣٧.
(٣٨٨) الصحاح (نسا) وفيه: (قال ابن السكيت: هو عرق النسا. قال: وقال الأصمعي: هو النسا، ولا تقل: هو عرق النسا) (٣٨٩) القاموس المحيط ٤ / ٣٩٥ وفيه: النسا عرق من الورك إلى الكعب. الزجاج: لا تقل: عرق النسا، لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه.
(٣٩٠) التنبيه ٣٧.
(٣٩١) أي: نكت، بضم النون وفتح الكاف.
1 / 59