اليوم يستقبل الآمال راجيها
وينجلي عن سماء العز داجيها
نشأ عبد الله باشا فكري في أواخر حكم محمد علي باشا يتيما فتكفله بعض أقاربه، ولم يعن بإدخاله إحدى المدارس بل اقتصر على تعليمه القرآن، ثم أرسله إلى الأزهر فأتقن العلوم العربية المتداولة فيه واللغة التركية، ولو كان يعرف الفرنسية لكان أطول باعا وأعظم شأنا. (1-2) محمد قدري باشا
كان عالما فاضلا، متبحرا في العربية والفرنسية، بارعا في فقه أبي حنفية، شاعرا رقيقا، ذا إلمام تام بالجغرافية والتاريخ، يحسن التركية والفارسية، ومن مآثره «كتاب الأحوال الشخصية» وبعض كتب مدرسية، وكان أعظم العاملين في ترجمة قانون المحاكم، وله كتاب جغرافية باللغة الفرنسية طبع في النمسا، ومن رقيق نظمه قصيدته التي مدح بها الخديو إسماعيل باشا ومطلعها:
حيا الصفا مصر مسرورا بواديها
وزارها الغيث فاخضلت بواديها
ومنها:
وتيمتهم بها سكرا وما عرفوا
السكر من راحها أم من لمى فيها
ووجها البدر قد تمت محاسنه
صفحة غير معروفة