1
يا سيدي العزيز، إنني أتمنى لك ألا تكون في النصف الأول من حياتك شبيها بخادمك المخلص.
كديشون
الحمار العالم
فاتحة الكتاب
سيدي
لا أتذكر جيدا عهد طفولتي، وأظن أنني كنت في الغالب بائسا مثل كل جحش، وكنت لطيفا ظريفا كسائر الحمير.
ولكنني متحقق من أنني كنت قوي الذكاء، كما أنا الآن في سن الهرم أشد ذكاء وأحسن تصرفا من رفقائي.
ولقد خدعت سادتي ومكرت بهم غير مرة، وهم لم يكونوا إلا من بني آدم ولذلك لم يستطيعوا أن يدركوا مقدار فهم حمار وبراعة حيلته.
وسأقص عليك في هذا الكتاب بعض الأدوار التي مثلتها معهم في زمن الصبا وعهد الشبيبة.
صفحة غير معروفة