بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الاستعانة، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
الحمد لله الذي خص أمة محمد صلى الله عليه وسلم بصحيح الإسناد، وأسكن أهل الحديث الفردوس الأعلى فبلغوا المراد، ونور قلوب العلماء بمصابيح أبواب جوامع الإيمان، وزين مقالتهم بالأحاديث الصحاح والحسان.
أحمده على اتباع الكتاب والسنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لقائلها طريقا إلى الجنة، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله ونبيه وحبيبه وخليله، صاحب الشفاعة والولاية والمنقول شرعه بصحيح السند والرواية، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الكرام، وأصحابه الأئمة الأعلام، ما نطق ناطق بحرف ورمق رامق بطرف.
وبعد:
فإن جامع الإمام الحجة المتقن الورع الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي من أجل المصنفات في السنن، وأجمع ما حوته الكتب من الصحيح والحسن، وقد اعتنى الناس به قديما وحديثا، وأكبوا على دراسته والأخذ منه قراءة وتحديثا.
صفحة ٥٦